اعتبر الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع أن عمليات الاقتراع التي بدأت اليوم الأحد لانتخاب المجلس الوطني التأسيسي، ستوصل تونس إلى شاطئ السلام بعد ثورة 14 يناير. وقال المبزع في تصريح للصحفيين عقب الإدلاء بصوته في المركز الانتخابي بالمدرسة الابتدائية "تانيت" بقرطاج بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة، إن يوم 23 أكتوبر هو "يوم تاريخي ويوم فرحة ونخوة واعتزاز، يضع الشعب التونسي أمام مسؤولياته في اختيار نوابه في المجلس الوطني التأسيسي". وأعرب عن أمله في أن تفتح الانتخابات آفاقا جديدة أمام كل التونسيين،وأن تساهم في رسم مستقبل أفضل لهم، واصفا في نفس الوقت الإقبال الكبير للناخبين على مراكز الإقتراع ب "العظيم"، قائلا إن يوم 23 أكتوبر "وصل بتونس بعد ثورة 14 يناير إلى شاطئ السلام". ولفت المبزع إلى ما وصفه بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتق جميع التونسيين خلال الفترة المقبلة قائلا "منذ 14 يناير كانت المسؤولية ملقاة أكثر على الحكومة ورئيس الجمهورية أما اليوم فإن المسؤولية هي مسؤولية الشعب لمواصلة المسيرة". ومن جهته، اعتبر رئيس الحكومة التونسية المؤقتة الباجي قائد السبسي أن الشعب التونسي يكتب يوم الأحد صفحة جديدة تفصل بين عهدين، صفحة يمكنه أن يتباهى بها بين الأمم المتحررة والمتقدمة، كدولة تصبو إلى حكومة ديمقراطية. وأضاف في أعقاب الإدلاء بصوته ،أن هذا الموعد يعد "يوما تاريخيا يمارس خلاله الشعب التونسي سيادته في إنتخاب نوابه بالمجلس وهو استحقاق اكتسبه الشعب بنضاله وتضحيات أبنائه".