منذ أيام تناولت تحت عنوان”كارثة أخلاقية فى طب الفم والأسنان” قضية نشر عميد كلية طب الفم والأسنان بجامعة القاهرة، أوراقاً من ملف أستاذة بالكلية على موقعه بالفيس بوك، واستنكرت بشدة هذا السلوك، ونشرت فى المقال المذكرة التى رفعتها الدكتورة آمال قداح الأستاذ بقسم التركيبات المتحركة للنائب العام ولرئيس الجامعة، تطالب فيها بالتحقيق مع عميد الكلية لنشره أوراقاً من ملفها الشخصي بالكلية على موقعه بالفيس بوك، بعدها بيومين اتصل بى عميد الكلية واتفقنا على أن يرسل رده حول الواقعة، منذ عدة أيام تلقيت الرد لكنه للأسف تناول فيه بالوثائق وقائع لم أتناولها بالكتابة، مثل الخلافات التي جاء عميداً عليها بقسم الدكتورة قداح، ومشكلة التلاعب فى درجات طالبة بالماجستير، وأيضا شرحه بالتفصيل لمشكلة الدكتورة قداح مع رئيس القسم، وفى نهاية الرد تناول الواقعة التي كتبت عنها، لذلك أكتفى فقط بنشر الجزء الخاص بواقعة نشره أوراقاً من ملف الدكتورة قداح على موقعه بالفيس بوك، قال: “بخصوص اتهامها لي بأني قمت بنشر صور التحقيق الخاصة بها على موقع الفيس بوك على صفحتي الخاصة، فقد قمت بإنزال الرد على كل الاتهامات التي كانت ترددها وتقول إنها كانت تخصني على صفحتي الخاصة وليس على صفحات الانترنت العامة، وهى صفحة لا يستطيع أحد الدخول عليها إلا إذا سمحت له بذلك، ويوجد عليها فقط أصدقائي بالصفحة، والذي يهمني أن يعرفوا الحقائق وليس الادعاءات المغلوطة التي تقوم سيادتها بترديدها إلى شخصي، وقمت بالرد في تسع عشرة صفحة بوثائق تثبت عدم صحة كل هذه الادعاءات، وهذا حق لي لتكذيب ما تقوم الأستاذة الدكتورة الفاضلة أمل قداح بترديده علانية بين طلبتي وزملائي وعلى الصحف، والتي لم أقم أنا بالتشهير بها علانية، بل أرد عليها فقط في صفحتي الخاصة، والتي لا يدخل عليها أحد إلا بإذن منى، وهذا معروف للذين لديهم صفحات على موقع الفيس بوك، ولم أقم بإنزالها على صفحات الطلاب كما ادعت وكما فعلت ومازالت تفعله حتى الآن. أما عن سؤالك كيف تسربت هذه الأوراق؟، فتوجد نسخة منها في الجامعة وبملف الأستاذة الدكتورة الفاضلة أمل قداح بالكلية، وكذلك بأوراق القضية المرفوعة من سيادتها ضد الجامعة، ويمكن لأي أحد أن يحصل عليها وبطرق مختلفة، وللأسف الشديد الأستاذة الدكتورة الفاضلة أمل قداح شخصيا معها ملفات تخص الفترة التي لم أكن فيها عميداً تقوم بنشرها، فلنسألها كيف حصلت عليها؟، وكيف تقوم بنشرها في الصحف، بل وكيف تقوم بالمغالطة فيها والادعاء بأنها تخصني، ولكني أكرر مرة أخرى بأنني واثق أن هناك قضاء عادلاً وصحافة شريفة سوف تظهر الحق بإذن الله، ومرسل لسيادتكم وثائق للرد على اتهاماتها التي ذكرتها سيادتكم في العمود .. مع جزيل الشكر والاحترام .. د. نور أحمد حبيب عميد كلية طب الفم والأسنان جامعة القاهرة”. هذا هو نص رد عميد كلية طب الفم والأسنان الخاص بالواقعة، وفيه يعترف بالفعل بنشر أوراق من ملف الدكتورة أمل قداح على صفحته، وبالطبع له مبرراته التي ذكرها في سياق الرد، وأظن أن الموضوع بمستنداته يجب أن يحال للنائب العام للفصل فيه، لكنني سوف أذكر واقعة بسيطة ربما توضح شيئاً غائباً. منذ فترة كبيرة وصلتني أوراق كثيرة عن تجاوزات بالكلية، بينها أوراق تخص نجل عميد الكلية، تتناول كيفية سفره إلى الخارج للتدريب دون استكماله فترته بالكلية كطبيب مقيم المقررة(36 شهراً)، وصرف الكلية راتبه لمدة ستة أشهر بعد سفره، وأوراق من أمريكا تفيد أنه لم يحصل بعد على شهادة ولم يقم بفترة التدريب رغم مرور ثلاث سنوات على سفره، اتصلت بالدكتورة قداح وسألتها عن الواقعة، الدكتورة قداح رفضت بشدة التحدث، وقالت لي: هذا شاب ومثل ابني، ولا أحب أن أدخله طرفاً في خلافي مع والده، واستسمحتنى عدم الكتابة فى هذه الواقعة لكي لا يضيع مستقبل الشاب.