كارثة أخلاقية في طب الفم والأسنان بقلم: علاء عريبى منذ 1 ساعة 51 دقيقة ما الذي يحدث في كلية طب فم الأسنان بجامعة القاهرة؟، هل وصل الأمر بعميد الكلية الحالي بنشر أوراق من ملفات الأساتذة على موقعه بالفيس بوك؟، هل جاء اليوم الذي يقوم فيه العميد بتصفية حساباته مع خصومه من الأساتذة باستخدام ملفاتهم الوظيفية بالكلية؟، وهل أخلاقنا وقيمنا وأعرافنا أصبحت تسمح التشهير بالسيدات على الانترنت؟، هل جاء اليوم الذي يقوم فيه عميد الكلية بنشر أوراق من ملف أستاذة بالكلية على موقعه بالفيس بوك؟، هل يقبل أن يتم هذا مع زوجته أو بناته؟، كيف نأتمن هذا الرجل على الطلاب وباقي الأساتذة؟، ما الذي فعله النائب العام ووزير التعليم العالي شبيه الحاج شرف في هذه الواقعة الخطيرة؟، لماذا لم يتم إحالة هذا العميد إلى النيابة بتهمة الاستيلاء على أوراق رسمية، واستغلال وظيفته، وخيانة الأمانة، ونشر أوراق خاصة بالعمل على الانترنت، والتشهير بأساتذة الكلية بغرض تشويه صورتهم على الانترنت؟ منذ فترة قصيرة وصلتني مستندات عن وقائع فساد بالكلية، وكان من بينها مذكرتان بتوقيع الدكتورة أمل قداح الأستاذ بقسم التركيبات الصناعية، وصورة لصفحة على الفيس بوك باسم عميد كلية طب الفم والأسنان، ومستندات تفيد التلاعب في نتيجة طالبة في الماجستير، فوجئت بعد قراءة المذكرات بأنها مرفوعة للنائب العام ولوزير التعليم العالي، وأن الدكتورة تستغيث من نشر عميد كليتها أوراق من ملفها الشخصي بصفحته في الفيس بوك، جاء فى المذكرتين: «السيد الأستاذ / .. .. تحية طيبة وبعد .. مقدمه لسيادتكم الدكتورة أمل قداح أستاذ بكلية طب الفم والأسنان، جامعة القاهرة.. لحاقاً بطلبي المؤرخ بتاريخ 7/3/2011 برقم 2011/3749 بلاغات نائب عام..أحيط سيادتكم علماً بأن أ.د. نور حبيب عميد الكلية، قام بنشر أوراق من ملفي الخاص بالكلية علي موقعه بالانترنت، قاصداً التشهير بي والإساءة لسمعتي بين زملائي وطلابي وأسرتي، علماً بأنه يعلم أن ما نسب لي نتيجة تحقيق ظالم نتيجة لما تقدمت به لرئيس الجامعة ووزير التعليم العالي السابق، وكشفت عن مخالفات وإهدار مال عام وتزوير بنتائج الماجستير واستعمال مواد منتهية الصلاحية، كان نتيجتها تلفيق التهمة لي وإعطائي لوماً، وقد طلبت أكثر من ستة مرات إعادة التحقيق في جهة محايدة لإثبات براءتي من هذه التهم الملفقة، ومرفق طيه الأوراق التي تدل علي ذلك، وكما تعلم سيادتكم بأن هذه إساءة لي وإضرارا بسمعتي بين زملائي وطلابي وأسرتي مما سبب لي ضرراً بالغاً نفسياً ومعنوياً وأدبياً، لذلك أرجو التحقيق السريع في هذا الأمر، ولكم مني جزيل الشكر. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام،، مقدمه لسيادتكم الدكتورة/ أمل فتحي قداح أستاذ بقسم التركيبات الصناعية كلية طب الفم والأسنان القصر العيني، تحريراً في 10/3/2011». لا أخفى عليكم لقد انزعجت جدا وأنا أقرأ هذه المذكرة، وتذكرت بعض الشخصيات المريضة فكريا ونفسيا التي تقوم بالتشهير بفتيات سبق وارتبطوا بها، بنشر صور مركبة لهم على الانترنت أو نشر أرقام تليفوناتهم، والحقيقة لم أتصور أبدا أن يجيء اليوم الذي أسمع فيه عن قيام أستاذ جامعة بالتشهير بزميله على الانترنت، فما بالك أن هذا الأستاذ هو عميد الكلية، والمشهر به هي أستاذة زميلته، ما الذي حدث لأخلاقنا لكي نصل إلى هذا المنحنى المتردي؟، وهل من المنتظر أن يقوم كل رئيس في العمل بتصفية حساباته مع خصومه باستخدام ملفاتهم الشخصية؟، وهل هذه الخصومة لا تفرق بين السيدة والرجل؟، ألم يفكر عميد الكلية في زوجته أو بناته أو إخوته؟، ألم يتذكر للحظة أن هذه السيدة زميلته وأستاذة تربى الأجيال؟، ألم ينتبه إلى أنها أم لبنات وشباب؟. المؤسف في هذه الواقعة أن هذا العميد مازال متمسكا بكرسيه ويعتزم ترشيح نفسه للعمادة مرة أخرى، والمؤسف أيضا أن هناك من يشجعه على هذا، لهذا أناشد كل الشرفاء في هذه الكلية أن يساندوا الدكتورة الأستاذة الأم والزوجة والأخت، وأن يتصدوا لهذا العميد ويسعوا إلى إبعاده عن العملية التعليمية كلها، لأنه كما نشر ضد زميلتك سوف ينشر ضد زوجتك وابنتك وأختك وأمك. [email protected]