«الكليات تريد اسقاط الفساد» تردد هذا الهتاف داخل جامعات القاهرة وحلوان والمنصورة أمس، من قبل طلاب وأساتذة وموظفين بكليات طب الفم والاسنان ودار العلوم والاعلام مطالبين بإسقاط رءوس الفساد داخل القيادات الجامعية، التحقيق معهم فى محاكمات عادلة، وفتح باب الترشيح لانتخابات حرة تعبر عن ارادة الكلية. بدأ التخطيط للوقفات الاحتجاجية من موقع الفيس بوك، أنشأها طلاب واساتذة ووضعوا داخلها بعض ملفات الفساد كما حدث فى جروب «طب الاسنان تريد خلع الفساد» بجامعة القاهرة، وهتف الطلاب أمس «مطالبنا هى هى تغيير حرية عدالة فى الكلية»، معترضين على تدخل الامن فى تعيين القيادات ورفعوا شعار «مين اللى بيحكم الكلية، العميد ولا الداخلية»، «معتصمين حتى رحيل المفسدين»، وقال أحد الطلاب إن الكلية أصبحت عائلية وتعطى فيها الامتيازات لابناء الاساتذة من تعيين وبعثات للخارج، واشار أحدهم ساخرا إلى «أن تعيين المعيدين أصبح بال DNA الوراثى للتأكد من قرابته لابن الاستاذ». واتهم الطلاب إدارة الكلية بمحاولة نشر الفوضى عبر استئجار بلطجية للتشويش على المسيرة، عبر تكسير زجاج عيادتى الجراحة والحشو، كما اتهم دكتور باسم السواح إدارة الكلية بوقفه عن العمل نظير اشتراكه فى المظاهرة، مؤكدا أنه تلقى اتصالا تهديديا من ايهاب بسيونى (أمن الدولة)، وقال الطلاب إنهم قابلوا العميد لكنهم لم يقتنعوا بما قاله وطالبوه بالرحيل «مش هنمشى هو يمشى». وعلى بضع امتار تظاهر الطلاب والهيئة المعاونة فى كلية دار العلوم، ووزعوا بيانا لمحاربة الفساد داخل الكلية، وطالبوا العميد بتقديم استقالته وفتح باب الترشيح لانتخابات حرة تعبر عن ارادة الكلية، وبجانبها عقد دكتور سامى عبدالعزيز عميد الكلية حوارا مفتوحا مع طلاب الكلية الذين وقفوا احتجاجا أمام الكلية مطالبين العميد بالاعتذار لهم وفتح صفحة جديدة، مطالبينه بالتراجع عن تصريحاته التى قال فيها على ثورة 25 يناير فى إحدى الجرائد القومية «شباب فاضى وليه أجندات خارجية».