تبدأ الجولة الثانية من اجتماعات اللجنة الأمنية الإيطالية- المصرية بالعاصمة الإيطالية روما، خلال ساعات، بهدف كشف ملابسات مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، ويتزامن ذلك مع استمرار مطالب القوى السياسية بالكشف عن الحقيقة ومعاقبة الجناة. واختُتمت الجولة الأولى من الاجتماعات، أمس الأول، وسط تكتم شديد، لكن مصادر إيطالية قالت إن الجانب المصري لم يقدم المعطيات الكاملة التي تنتظرها روما. وأشارت صحيفة "سى 24" الايطالية إلى أن الوفد المصرى الذى شارك فى اجتماع المحققين، يضم اللواء عادل جعفر من قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية، واللواء علاء عزمى نائب مدير البحث الجنائى بمحافظة الجيزة، والعميد مصطفى معبد، والعميد أحمد عزيز من قطاع الأمن الوطنى،فيما يضم الجانب الإيطالى، المدعى العام جوزيبى بينياتونى ونائبه سيرجيو كولاجيو وعدد من كبار مسئولى قوات الأمن, واستمر اللقاء خمس ساعات. وقالت الصحيفة ان الاجتماع لم يسفر عن أى نتائج واقتصر على تسليم صورة من ملف التحقيقات فى قضية ريجينى إلى الجانب الإيطالى، مشيرة إلا أن الجانب الإيطالى أبدى بعض الملاحظات حول الملف، منها وجود نقص فى المعلومات الخاصة بيانات تفريغ الهاتف المحمول للباحث الإيطالى، وتفريغ كاميرات الفيديو فى بعض الأماكن التى ذهب أليها ريجينى يوم اختفائه فى الخامس والعشرين من يناير الماضى وأضافت الصحيفة إن المسؤولين الإيطاليين قدموا نتائج تشريح جثة الطالب ريجيني في روما وفحص حاسوبه، بينما قدم الوفد المصري تطورات التحقيق منذ زيارة بنياتوني منتصف مارس الماضي القاهرة. وقالت الصحيفة إن الوثائق التي قدمها الوفد الأمني المصري لم تبدد شكوك المحققين الإيطاليين بشأن مقتل ريجيني, وما زالت غير مكتملة، ولم تتضمن سجل المكالمات الهاتفية التي يبحث عنها الادعاء العام الإيطالي.