نفت السفيرة الأمريكيةالجديدة بالقاهرة آن باترسون قيام واشنطن بتشجيع هجرة المسيحيين من مصر، وأشارت إلى أنه من المبكر الحكم علي الإخوان أو السلفيين عبر تصريحاتهم. وقال السفيرة في حوار مع صحيفة "الأهرام":"إننا لم نشجع على هجرة المسيحيين، مضيفة:"السفارة الأمريكية في مصر من أنشط السفارات الأمريكية في العالم والعدد الأكبر من طلبات الهجرة لأمريكا يأتي منها ولكننا نمنح 3 آلاف تأشيرة هجرة سنوية فقط دون تمييز بين مسلم أو مسيحي ودون أن ننظر لملامح أو هيئة الشخص المقبول. وعن الحركات والجماعات الدينية في مصر،قالت:"إنه من الصعب مقارنة الحركات والجماعات الدينية في مصر بباكستان فجماعات باكستان الإسلامية مسلحة وتحاول فرض رأيها بقوة السلاح, وبالتالي لا يمكن توقع إقرار ديمقراطية حقيقية هناك من تلك الجماعات. وأضافت باترسون:"لكن الوضع في مصر مختلف, فهناك أحزاب وانتخابات مقبلة ورغبة حقيقية في تحول نحو الديمقراطية, أما بالنسبة للسلفيين فنحن في الادارة الأمريكية لانحكم علي جماعات بأقوالها ولكن بأفعالها وربما يكون هناك بعض المخاوف من تعامل السلفيين مع حقوق الانسان بالنسبة للأقليات ولكننا رغم ذلك لانستطيع أن نجزم الآن بشيء وما علينا سوى الانتظار ولنر ماستسفر عنه الانتخابات والفترة القادمة بالنسبة للحركة السلفية في مصر. وأكدت السفيرة وجود حوارات قبل الثورة مع قيادات الإخوان من أعضاء مجلس الشعب ولكن الوضع الآن مختلف بعد الثورة ونحن نعمل علي التواصل مع الجميع ممن يمكن أن يكون لهم دور مؤثر في المرحلة المقبلة بمصر الجديدة سواء كانوا اخوانا أو رجال دين أو أحزابا أو حتي رجال وسيدات أعمال. وأشارت الي ان التعامل مع المؤسسات والجماعات وفقا لتحركاتهم وليس وفقا لدعايتهم في أثناء الانتخابات, فحماس مثلا حركة إرهابية من وجهة النظر الأمريكية لأنها تمارس العنف وتتورط في عمليات إرهابية وهذا وضع مختلف عن الإخوان المسلمين وعلينا أن ننتظر هل ستكون سياسة الإخوان المسلمين تدعو للسلام ورفض العنف والحفاظ علي حقوق الأقليات أم لا وأعتقد أن المصريين أنفسهم هم الذين سيحكمون أولا علي هذا الأمر وليس الولاياتالمتحدة.