تشهد منظومة القطاع الصحى بمحافظة بنى سويف وضعًا غير مألوف بسبب تراجع الخدمات العلاجية بالمحافظة وتوقف العمل بمستشفى بنى سويف العام نتيجة عمليات الإصلاح والتطوير التى قدرت بنحو 215 مليون جنيه. وقد أعلن الرئيس السيسى منذ أيام عن افتتاح المرحلة الأولى والتى شملت جناح قسطرة القلب ورعاية الأطفال والباطنة بطاقة 36 سريرًا، وقد لوحظ وجود عجز شديد فى الأطباء بعد افتتاحه، ما دعا مدير الصحة إلى الاستغاثة باستشاريين من جامعة بنى سويف، وهذا المطلب لم يتم تنفيذه، فقررت إدارة المستشفى تدريب بعض الأطباء للإشراف على قسم القسطرة والرعاية!! سمسطا المركزى الذى يخدم 4 مجالس قروية و59 عزبة عاجز عن تقديم الخدمات الصحية لأكثر من 200 ألف مواطن. كما يعانى مستشفى ناصر المركزى ومستشفى الواسطى العجز الشديد فى الأطباء وأثر ذلك على القطاع الصحى بالمحافظة. وعلق أبناء بنى سويف آمالهم على وزير الصحة لسرعة سد عجز الأطباء فى جميع المستشفيات لتخفيف العبء عن الأطباء بالمستشفيات العامة. فنتيجة الضغط الزائد على الأطباء يؤدى إلى حدوث كوارث بشرية كما حدث فى مستشفى الواسطى نتيجة وفاة طفلة رضيعة بسبب حقنة بطريق الخطأ. وأكد محمد حسن والد الطفلة أن ابنتى وصلت إلى المستشفى تعانى من القىء والإسهال، حيث قامت الممرضة بإعطاء الطفلة حقنة بوتاسيوم وبعد ثوان توفيت فى الحال. فى عام 2004 بعد أقل من عشرة أعوام فوجئ الأهالى بأعمال ترميم للمستشفى بعد اكتشاف عيوب إنشائية بالمبنى، وظهور حديد التسليح بعد سقوط الطبقة الأسمنتية وأصبح آيلاً للسقوط نتيجة وجود رشح فى جميع أرجاء المبنى، ما أثر على حوائط المستشفى وبالفعل تم عمل الترميمات اللازمة وتسليمها، إلا أن المستشفى أصبح مجرد مبنى فقط بلا أطباء ولا أدوات ولا تجهيزات جراحية حتى أنابيب الأكسچين غير موجودة. كما اشتكى أسامة محمد على من إغلاق قسم العلاج الطبيعى وتكهين الأجهزة بحجة تحويلها إلى مخازن، وكذلك تعطل جهاز الأشعة المقطعية وقد اشتكى البعض من فشلهم من دخول العناية المركزية بحجة عدم توافر أماكن داخلها.