بغضب شديد يحذر «مصطفى إبراهيم» قائلاً: «بنحذر وزير التموين والحكومة من غضب المواطنين الذين فاض بهم الكيل بسبب سرقة مستحقاتهم التموينية من المكاتب التموينية، موكداً أن الدعم خط أحمر وغير مقبول لأى موظف أو مسئول أن يتلاعب به». ويروى كل من «عبدالمنعم إسماعيل» و«إبراهيم زكى» و «سليمان محمد»: «أنهم منذ ثلاث سنوات يذهبون الى مكتب التموين التابعين له من أجل الحصول على «بطاقة تموينية» لأسرتهم، وبالفعل تم الانتهاء من كافة الإجراءات المطلوبة وتحدد لهم بعد مرور شهرين للحصول عليها. وحينما اتجهوا فى الموعد المحدد لمكتب التموين»، قال لهم الموظف إن «الأوراق ضاعت» وعليهم أن يقوموا بإعادة الإجراءات من جديد، مشيرين إلى أن الموظف أبدى استعداده لمساعدتهم فى إنهاء الإجراءات سريعاً مقابل «كوباية شاى بالياسمين» وهى بلغة الموظفين المقصود بها 200 جنيه، فاضطروا لدفع المبلغ ورغم حصوله على الشاى لم يحصلوا على البطاقة بمنحهم البطاقة التموينية. وعندما اختنق المواطنون، فاضطروا للتوجه الى صاحب «محل البقالة» الذى يتم من خلاله توزيع السلع التموينية، أبدى الرجل استعداده لمساعدتهم عن طريق تسليمهم «نوتة ورقية» ليصرفوا من خلالها كوضع مؤقت حتى ينهى الإجراءات الخاصة بالحصول على البطاقة وذلك مقابل 150 جنيهاً. ويذكر الحاج «محمود عبدالغنى»: «أمام مكاتب التموين يوجد شخص يدعونه «سمسار بطاقات» يعرض على المواطنين إنهاء الإجراءات الخاصة بهم مقابل مبلغ 100 جنيه، مؤكداً أن الموظف على علم بذلك، متسائلاً عن دور الرقابة ومباحث التموين الذين لا يظهرون مطلقاً بمنطقته «بولاق الدكرور». وتعانى صباح محمد «60 عاماً»: «من مشكلة الطوابير أمام مكاتب التموين، مشيرة إلى أنها جاءت الساعة السادسة صباحا ولم تحصل على البطاقة بعد، ويبدو أنها ستفعل كما فعل غيرها، وستلجأ للسمسار وربنا يعوضها فى المائة جنيه.