"بالإرادة يستطيع الإنسان تحدى المستحيل" فعلى الرغم مما تتطلبه سباقات السيارات من قوة، وذكاء، وخفة حركة، وردود فعل سريعة، وشجاعة، وانضباط، لخوض المنافسة والفوز، إلا أن هذا كله لم يمنع مايكل جونسون، الذى يعانى من شلل من منطقة الخصر حتى الأسفل، من منافسة أقرانه الأصحاء على الرغم من التحدى البدنى الصعب. ذكر موقع Fox Auto أن مايكل جونسون، البالغ من العمر 19 عاماً، حصل على المركز الثالث فى سلسلة سباقات الفورمولا، سباق باربر الصيفى، فى الوقت الذى كان يستطيع فيه أقران جونسون استخدام أقدامهم للإسراع والفرملة، كان مايكل يعتمد فقط على يديه مع وجود ضوابط خاصة بالمكابح وأخرى للوقود. وصرح مايكل جونسون بعد السباق قائلاً "كثير من الناس الذين يعانون نفس ما أعانى يجلسون فى منازلهم يشعرون بالشفقة والأسف على حالهم"، مضيفاً: "لكن لا يجب أن تعيش بقية حياتك بهذا الشكل، بل يجب أن تُظهر للآخرين أنك قادر على فعل ما تحب". ويذكر أن مايكل جونسون بدأ ممارسة سباقات السيارات منذ أن كان فى الرابعة من عمره، وفى سن الثانية عشرة فاز مايكل ب14 بطولة وطنية، ولكنه تعرض لحادث مروع فى أحد السباقات على الطرق الترابية، تعرض بسببه إلى كسر أحد أضلاع الجانب الأيمن، وكسر فى ظهره، وكسر أحد ساقيه، مما أدى إلى إصابته بالشلل. وأضاف جونسون قائلاً: "لقد قلت لوالدى فى اليوم الذى أصبت فيه إننى أريد الاستمرار فى السباقات". والمثير فى قصة مايكل أن حالته الصحية تتحسن بشكل مستمر، خاصةً بعد أن أجرى جراحة لزرع خلايا جذعية فى البرتغال عام 2007، مما ساعده على الشعور ببطنه وصدره، وعلى الرغم من أنه مازال مشلولاً من الخصر إلى الأسفل، إلا أنه يعتقد أنه سيستطيع المشى مرة أخرى. وختاماً قال جونسون "أنا أعتبر نفسى محظوظاً لأن الحادثة وعواقبها كان من الممكن أن تكون أسوأ من ذلك بكثير".