لقبت مجلة (ذى نيشن) الأمريكية مظاهرات "وول ستريت" شارع المال والبورصة بمدينة نيويورك، ب"الانتفاضة الأمريكية"، مشيرة إلى أن الاحتجاجات الصغيرة التى تمثلت فى البداية فى النوم تحت ناطحات السحاب فى وول ستريت بنيويورك انتشرت بسرعة هائلة داخل البلاد وألهمت المظاهرات فى حوالى 200 مدينة أمريكية، بشكل أكثر تفاقما. وأكدت المجلة أن احتجاجات وول ستريت لم تكن محاولة مُدبّرة تسعى إلى إبعاد اللوم عن السياسات الخاطئة فى إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ولم تكن ناجمة عن ترويج وسائل الإعلام التى تدعم حزب الشاى اليسارى، ولم تكن بالتأكيد اختبارا للشعب الأمريكى، كما أنها ليست حملة ممولة من قبل مليارديرات أمريكا، ولكنها انتفاضة شعب يئن من ظروف بلاده. وأشارت المجلة إلى أن الحركة الاحتجاجية فى أمريكا قائمة على أهداف صحيحة، ولذلك فقد انتشر أثرها بسرعة هائلة فى معظم المدن الأمريكية، وتشهد الولاياتالمتحدة واحدة من أكبر المظاهرات فى التاريخ الأمريكى الحديث، فضلا عن تسميتها مؤخرا بالانتفاضة نظرا لأنها تطالب بحقوق شعبية عامة منها حق العمل والتعليم العام والخدمات العامة. وذكرت المجلة أن المظاهرات التى تجتاح الولايات المتحددة حاليا كانت قد بدأت باحتشادات صغيرة فى وول ستريت لاقى محتجوها الضرب من قبل الشرطة فى البداية ولكنهم قاوموا لأسابيع من أجل الحصول على اهتمام النخبة السياسية ووسائل الإعلام وحلفاء أمريكا، لدفع الساسة الأمريكيين إلى تحقيق أهداف عامة متعلقة بحل الأزمة الاقتصادية الحالية وجشع الشركات.