خطاب سري لزعماء 27 دولة أوروبية عقب هجمات بروكسل ألم يحن الوقت بعد لوقف تصدير الأسلحة والذخيرةلأنظمة حكومات تقتل المدنيين الأبرياء فى اليمن؟ ... هل لم يكفي كُم حصاد مليارات الدولارات جراء التعاون مع حكومات تشترك فى الحروب الأهلية التى دمرت الأخضر واليابس فى سوريا ؟.. ألم يكن الدرس كافياً مما حدث فى العراق بسبب الصمت الأوروبى على جرائم أمريكا التى حولت الشعب العراقى لأمة فقيرة كانت ثرية بفضل ثروة النفط الخام التى تُسرق حتى اليوم ؟ . . أليس ما يحدُث فى ليبيا من تقسيم ودمار بسبب الفتن الأوروبية وتشجيع التناحر سراً بين القبائل والعشائر الليبية ؟ . . أوقفوا تغذية الحروب ووضع حد نهائى لقتل مئات الآلاف من الأبرياء ، امنعوا السلاح عن الارهابيين فى شبه جزيرة سيناء بمصر . بهذه الكلمات بدأ الخطاب الذى أرسلته مجموعة متنوعة من رجالات اليسار السياسى تحت اسم اللجنة الأروروبية للحقائق السياسية 2016 « European Commission Political Rights, 2016» تكونت هذه اللجنة صباح يوم 27 مارس فى بروكسل وأرسلت التقرير رقم «1» لرؤساء حكومات الدول أعضاء الاتحاد الأوروبى . «الوفد» فى هولندا اطلعت على أوراق الخطاب السرى الذى جاء فيه «السيدات والسادة رؤساء حكومات الدول والممالك الأوروبية، نحن على يقين أنكم تعرفون تماماً أننا جميعاً نضع رؤوسنا فى الرمال مع الأنظمة الحكومية المُعادية للديمقراطية التى تُهدر حقوق الإنسان لتحقيق مصالحنا الإقتصادية وكسب مليارات الدولارات.. إذا فنحن مخطئون، دعونا نتخل عن النفاق ونعترف بالحقائق السياسية دون خوف، ونكف عن الاشارة المُستمرة للآخرين بأنهم هم الأشرار ونحن الطيبون». الى متى ستبقى الأنظمة الحكومية لدينا فى الغرب ضد الشعوب الفقيرة المغلوب على أمرها ، ونعتقد فى أنفسنا وبثقة كبيرة أننا مُجتمعات حُرة ، لكنكم تقولون مالاتفعلون ، فحقيقة نحن فى أوروبا نرفضهم ونقتلهم أيضاً، هذا هو الواقع بلغة واضحة وجلية. يجب على كل حاكم سياسى عادل فى العالم وفى أوروبا بشكل خاص أن يتفق معنا فى هذه الرؤية، وألا يزيد الأمر تعقيداً، وهنا يكمن السؤال «من نحن» بالضبط؟ ومن «هُم» بالضبط؟، نقول ان معظم دولنا الأوروبية علمانية وتنص الدساتير فيها على فصل الدين عن الدولة ولدينا حق حُرية التعبير عن الرأى .. حُرية الصحافة . . وحُرية ممارسة المُعتقدات الدينية . ولكن السؤال المهم هو : هل نحن مسالمون جدا؟ . . مصانع السلاح والذخيرة الأوروبية تصدر اسلحة للدول التى عُرفت بالربيع العربى ، وأوروبا تجنى الأموال الطائلة أرباحاً ويقتل كل يوم مئات الأبرياء المدنيين . يتساءل الخطاب : « ألم يحن الوقت للبدء في النظر في ما لدينا من قواسم مشتركة مع جيراننا العرب والمسلمين؟ بدلا من ان نختلف؟ ان تضخيم خلافاتنا هو جزء من المشكلة وليس الحل ، ان الشعوب الأوروبية والعربية وااسلامية في كثير من الأحيان في ذات القارب لأن القنابل والمتفجرات لا تميز احداً ، أوروبا تشارك في جرائم الإرهاب وهى أيضاُ – أوروبا – مسئولة عن الضحايا في بغداد ولاهور، وضحايا بوكو حرام وآل الشباب في كينيا والصومال، وسكان اسطنبول، واللاجئين من أفغانستانوالعراقوسوريا وليبيا ، حتى على السواحل الإيطالية واليونانية فلون دماء الأوروبيين له نفس لون دماء العرب والمسلمين « . وتنتقل كلمات الخطاب تخاطب قادة أوروبا بشأن تركيا فتقول: « بالأمس القريب كان لبعض أجهزة الاستخبارات فى الشرق الأوسط موقف يؤكد رؤية اللجنة الأروروبية للحقائق السياسية 2016 « European Commission Political Rights, 2016» حيث تم فضح دور تركيا فى دعم تنظيم داعش الإرهابى، وشراء النفط السورى والعراقى بأسعار بخسة وإعادة بيعه بملايين الدولارات، تلك الدولة – تركيا – التى تريد الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبىشاركت فى التخطيط للعمليات الارهابية التى وقعت فى اوروبا ( باريس - بروكسل )، يا سادة أوروبا هل توقفتم ولو قليلا عند التصريحات الخطيرة لملك الاردن التى كشف فيها دعم تركي للارهاب ، بعد ان تمكن جهاز المخابرات الاردني من اختراق صفوف داعش وحصل على أدلة دامغة ان العمليات الاخيرة في اوروبا تمت بتواطؤ من قبل المخابرات التركية ، وان هناك عمليات اخرى يجري الاعداد لها ومنها خطف امريكيين واجانب من تركيا ، وهو ما دفع واشنطن الى التحرك الفوري بل وأكد الملك الاردني ان تركيا تورطت فعلا في شراء النفط السوري والعراقي المُهرب لصالح داعش».