وجه توماس دى ميزيير، وزير داخلية ألمانيا، رسالة إلى العالم من الأزهر الشريف. وقال ميزيير في كلمته: أعلم جيدًا أنَّ الإسلام دين رحمة وسلام وهو بعيد كل البعد عن الكراهية والعنف، فأردت أن أتعرف أكثر على رسالة الإسلام الصحيحة من شيخ المسلمين على مستوى العالم. وقال لقد طلبت لقاء شيخ الأزهر، وليس من المألوف أن يلتقي وزير داخلية ألمانيا شيخ الأزهر، لكني فعلت ذلك عن قصد، لأن الأزهر الشريف مؤسسة عريقة لها مكانة كبيرة في ألمانيا والعالم أجمع، وعلماءه يتسمون بالوسطية والاعتدال". ودعا دى ميزيير اللاجئين في ألمانيا إلى الاندماج في المجتمع الألماني ، مؤكدًا أنَّ المخالفات التي تحدث ضد المسلمين في المجتمعات الغربية هي نتيجة انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا التي انتشرت نتيجة لأعمال العنف والإرهاب التي يقوم بها أشخاص متطرفون يرفعون رايات الإسلام خلال ارتكابهم جرائم بعيدة كل البعد من سماحة الإسلام، مشيرًا إلى أنَّ الحكومة الألمانية تعرف جيدًا أنَّ الغالبية العظمى من المسلمين معتدلون ويرفضون العنف والإرهاب. وأكد وزير الداخلية الألماني أنَّ العالم بحاجة كبيرة إلى التسامح والتعايش السلمي والاندماج، موضحًا أن التعايش السلمى بين الأديان لن يخلو من الخلافات، وهو ليس شرًا لأن الأخوة والأصدقاء يختلفون فيما بينهم وهذا يعنى أنك بالنسبة لى شخص مهم ولك قيمة، موضحًا أن التسامح الديني لا يعني حظر عقائد الآخرين أو إ قصاءهم ولكن احترام الاختلاف يعني احترام عقائد الآخرين. وأكد وزير الداخلية الألماني احترام بلاده للإسلام والمسلمين، موضحًا أنه تم خلال الفترة الأخيرة افتتاح عدد من الكليات والأقسام لدراسة العقيدة الإسلامية، حيث التحق بها ما يقرب من 1000 شخص، كما يتم تدريس مادة التربية الدينية في عدد من المدارس.