قال وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميريز، إن ألمانيا ليست معادية للأديان وأنها تشجع على وجود علاقة وثيقة مع أصحاب الديانات المختلفة، وأنها تقف منفتحة على جميع الأديان لاسيما الإسلامي. وأضاف - فى لقائه بطلاب وأساتذة جامعة الأزهر اليوم الأربعاء 30 مارس، حيث ألقي محاضرة بعنوان "التسامح الديني"، بمركز الأزهر للمؤتمرات في إطار زيارته الحالية لمصر- أن التعايش السلمى بين الأديان لن يخلو من الخلافات ، وهو ليس شرا لأن الأخوة والأصدقاء يختلفون فيما بينهم وهذا يعنى أنك بالنسبة لى شخص مهم ولك قيمة. وأشار إلى أن نسبة العنف في ألمانيا تضاعفت 5 مرات عن العام السابق وهو يوضح تنامي ظاهرة "الاسلاموفوبيا" وذلك بسبب ما ينسب إلى الإسلام من عنف هو برئ منه ويسئ له ، وهو الأمر الذي ناقشه مع شيخ الأزهر خلال زيارته لألمانيا مؤخرا ، مشددا على أن العنف ضد المسلمين في ألمانيا "فضيحة" ويرجع للخوف من المسلمين. وأوضح أنه يتم تدريس التربية الإسلامية فى كثير من المدارس الألمانية ونحتاج لبعض الوقت في تعميمها بكافة المدارس، وهناك أستاذ للعقيدة في الجامعات. كما أوضح أن المسلمين في ألمانيا يمثلون 5% من عدد السكان ، وتوفر الدولة لهم المقومات لأن يصبحوا جزءا من المجتمع الألماني وأن عدد المسلمين في ازدياد. وأكد أن كل بلد يحتاج لعقول أبنائه لأن الشباب هم الذين يقررون المستقبل ونصيحتي للشباب:" خذوا خبراتكم في الخارج وعودوا إلى بلادكم وانقلوا تجاربكم لأصدقائكم لأن الشباب هو من يقرر مستقبل بلاده ". وقال إنه تأثر كثيرا باستقباله في مصر وأنه أتي اليوم ليس بصفته وزيرا للداخلية ولكن كمواطن يعتنق الديانة المسيحية معبرا عن سعادته لتحدثه للشباب في موضوع يتعلق بالأديان وأنه يذهب إلى الكنيسة ويصلي ويؤدي الشعائر باعتباره مواطنا مسيحيا،لافتا إلى أننا يجب أن ننشغل بأمور الحياة الدنيا، ونترك الآخرة لله. وأشار إلى أن التسامح معناه هو أن تصبر على شيء، لكن أتصور شيئا آخر وه ضرورة قبول بعضنا البعض، وليس التحمل وأن التسامح يجب أن يبدأ بين من يعتنقون نفس الدين وأن الإصلاح يطلب مجهودا كبيرا، فلم يكن نقد البابا بالأمر الهين، مطالبا الناس بأن يسمحوا بالاختلاف في الآراء الدينية .