أعلنت وزارة الطيران أن طائرة مصر للطيران طراز إيرباص 320 رحلة رقم 181 وعلى متنها 81 راكبًا والمتجهة من مطار برج العرب إلى مطار القاهرة تعرضت إلى حالة اختطاف، حيث ابلغ قائدها عن وجود تهديد من أحد الركاب بوجود حزام ناسف فى حوزته وأجبر قائدها على النزول فى مطار لارنكا بقبرص، وهبطت فعليا بمطار لارنكا، وتم التعامل والإفراج عن الركاب وطاقم الطائرة . وفى هذا الصدد قال اللواء إبراهيم الشامى نائب مدير أمن مطار القاهرة الدولى السابق، أن وقائع خطف الطيران ليست الأولى من نوعها ولكن أهم الحوادث بدأت فى عهد السادات عام 1978 حيث قامت قوات مصرية بالنزول على مطار لارنكا الدولي فى قبرص، فى محاولة لتحرير رهائن فى عملية خطف الطائرة مصرية من جانب مجموعه صبرى البنا الفلسطنية المعروف باسم أبو نضال وتم اغتيال وقتها الأديب يوسف السباعى وزير الثقافة أنذاك. وتابع: "واحتجز الخاطفون نحو ثلاثين من أعضاء الوفود المشاركين في مؤتمر التضامن كرهائن في كافيتيريا الفندق مهددين باستخدام القنابل اليدوية في قتل الرهائن ما لم تستجب السلطات القبرصية لطلبهما بنقلهما جوا إلى خارج البلاد، واستجابت السلطات القبرصية لطلب الخاطفين وتقرر إقلاعهما على طائرة قبرصية من طراز (DC8) للسفر خارج قبرص من مطار لارنكا وفشلت المفاوضات مع الخاطفين . وأبرز "الشامى" بأن واقعة مالطة هى أهم حادثة خطف تعرضت لها الطائرات المصرية،ففي 1985 أقلعت طائرة مصرية في اتجاهها من مطار أثينا باليونان إلى مطار القاهرة الدولي، وبعد 10 دقائق من الإقلاع قام ثلاثة أشخاص تابعين لمنظمة أبو نضال الفلسطينية التى كان لها سابقة فى الواقعة التى قبلها فى قبرص أيضًا باختطاف الطائرة، وكانوا مسلحين بأسلحة ثقيلة، وأجبروا قائد الطائرة على الهبوط بها في مطار لوكا الدولي بمالطا. وكانت مصر بقيادة الرئيس الأسبق حسني مبارك، تضغط على الحكومة المالطية لتسريع إنهاء العملية بنفسها، أو حتى السماح للقوات الخاصة التابعة لهما بالتدخل لإنهاء عملية الإختطاف، لكن مالطا لم تستجب. وأرسلت مصر فرقة من الوحدة 777 التابعة للقوات الخاصة المصرية وقامت بعملية الاقتحام قبل الموعد المحدد بحوالي ساعة ونصف، من خلال أبواب الطائرة وأبواب الأمتعة، وعندما أحس الخاطفون بالخطر، وأن عملية الاقتحام قد بدأت، قاموا بإلقاء قنابلهم، وإطلاق النار عشوائياً في الطائرة على الركاب وعلى القوة المهاجمة، مما أدى إلى مقتل بعض الركاب. وفسر "الشامى" ذلك بأنه كان أسلوب تفاوض خاطئ ونتيجة لعملية الاقتحام المفاجئة وتبادل إطلاق النار، سقط 56 قتيلاً من أصل 88 شخصا كانوا على متن الطائرة، وبعد شروق الشمس وبدء عمليات الإخلاء، تخفى قائد الجماعة الخاطفة ، لكن القوة المصرية تتبعته، وتم إلقاء القبض عليه. وحول الطائرة المصرية التى اختطفت اليوم والتى كانت متجهة من مطار برج العرب إلى مطار القاهرة الدولى أكد"الشامى" بأن الطيران الداخلى بعد أحداث 11 سبتمبر شهد إجراءات أمنية مشددة قائلاً: "كان المتعارف عليه أن الإجراءات فى الطيران الداخلى أقل تأمنياً من الطيران الخارجى". موضحًا بأن المبادئ الأمنية في تحرير الرهائن والسلامة الأمنية، على رأسها عدم مقاومة المختطف واتباع أسلوب التفاوض والمساومة وتجميع أكبر قدر من المعلومات عن المختطف، وإطالة أمل التفاوض معه، والتأكد إذا كان يملك سلاح وهمى أو سلاح حقيقى وهو ماسوف يتضح بعد القبض على المختطف وأخيراً وجود فريق تفاوض جيد مع المختطفين للطائرة حتى لا يحدث عدد كبير من الضحايا.