أعلن دميتري بيسكوف، الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي، اليوم الثلاثاء، أنه من السابق لأوانه الجزم بأن يعرقل حادث اختطاف الطائرة المصرية استئناف الرحلات الجوية بين روسيا ومصر. واعتبر بيسكوف أنه، ليس من الصواب بمكان إصدار الاستنتاجات حول استئناف الرحلات الجوية بين روسيا ومصر، قبل الوقوف على ملابسات حادث اختطاف الطائرة المصرية بالكامل، مؤكدًا أن "هذه القضية غاية في الحساسية والجدية، وأن ضمان أمن المواطنين الروس يمثل أولوية" مطلقة بالنسبة إلى موسكو. وفي هذا الصدد، أعلن رئيس "الوكالة الفيدرالية الروسية للسياحة" أوليغ سافونوف، أنه يجب أخذ حادث اختطاف الطائرة المصرية في الاعتبار لدى البت في قرار استئناف الرحلات الجوية بين روسيا ومصر، معتبرًا أن هذا الحادث يخضع لقدر كبير من التأويلات والتفسير. وفي وقت سابق، أكد "الاتحاد الروسي للسياحة" أن الجانب الروسي لن يستأنف الرحلات الجوية إلى مصر على خلفية اختطاف طائرة الركاب المصرية، وذلك بعد أن كان من المتوقع عودة الرحلات الجوية بين البلدين عمّا قريب، حيث موسم السياحة الخارجية والإجازات السنوية لدى الروس صار على الأبواب. هذا، وتعرضت طائرة ركاب مصرية من نوع "إيرباص 320" الثلاثاء للخطف وهي في رحلة داخلية من مطار برج العرب في الإسكندرية إلى القاهرة، وعلى متنها 81 راكبًا بمن فيهم أفراد طاقمها، لتهبط في مطار لارناكا القبرصي تحت وطأة تهديد خاطفها بتفجير حزام ناسف تزنّر به. تجدر الإشارة إلى أن روسيا كانت علقت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي تسيير الرحلات الجوية السياحية إلى مصر، بعد تحطم طائرة تابعة لشركة الطيران الروسية "كوغاليم أفيا" فوق شبه جزيرة سيناء المصرية بعيد إقلاعها من مطار شرم الشيخ نتيجة عمل إرهابي، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها ال217 وأفراد طاقمها ال7.