بداية أهدى حلقات الفاجومى 3 إلى أرواح شهداء ثورة 25 يناير المجيدة رضوان الله عليهم ورحمته وبركاته. حى المنيرة الشعبى بإمبابة وفى شارع على عبدالعال يقع منزل جلال «أبوأيمن» عميد أسرة أم كريمة والدة خطيبتى نعمة التى اختارت يوم «15 مايو» لتطل برأسها الكريم على الحياة مش عارف ليه!. المهم كان المحتفلون هم مجموعة من فنانى ومثقفى مصر المحروسة حجازى الرسام ومحيى الدين اللباد وعلاء الدين بوسعيد عبدالمعطى وطلعت السنجابى وجلال صاحب الدار ثم العبد الفقير خطيب العروسة المحروسة وكان الحديث يدور حول ما حدث فى 5 يونيو 1967 مع اننا كنا فى عام 1969 وعندما قال أحدهم: ماهومفيش مفر من الحرب لتحرير الأرض عملاً بمقولة الزعيم جمال عبدالناصر «ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة» لمحت جلال على باب الغرفة يومئ لى برأسه فخرجت اليه لأجد أفندى يرتدى البنطلون والقميص ويمد يده لى وهو يبتسم قائلاً: عايزينك تحت شوية. أنا الفار لعب فى عبى وكنت حريصاً على ألا شعر أحداً من الضيوف بشىء فبادرت بالخروج معه وأثناء هبوط السلم ظل يردد كلاماً لم أفهم منه شيئاً الا كلمة إسكندرية مش عارف ليه كلهم بيجيبوا فى سيرة إسكندرية! برضه اللى فى كمشيش أثناء الليلة إياها قال لى أحدهم احنا من اسكندرية! القصد ما أطولش عليكم مشينا فى شارع على عبدالعال لنجد على ناصيته باب البوكس الخلفى فى انتظار تشريفى فركبت من الخلف بينما اتجه الأفندى الى مقدمة السيارة ليركب من باب الكابينة الأمامى وانطلقت بنا السيارة فنظرت حولى لأجد كوكبة من المخبرين بالبلاطى والجلاليب.. أحاول ياسيد إنى اصطاد عينين مخبر منهم.. أبداً كلهم ما بيبصوش تجاهى ولا حد فيهم بيطلع نفس «قال يعنى مش حاسين بوجودى» القصد توقف البوكس وطلبوا منى النزول لأجد الأفندى أبو قميص وبنطلون ماددلى ذراعه فى مودة بالغة، فأعطيته انا أيضاً ذراعى بدون أى مودة لأن الخوف كان بدأ يجتاحنى من رأسى إلى قدمى. فيه إيه؟ ومين دول؟ وواخدنى على فين؟ وبدأ الفار يلعب فى عبى لدرجة أنى لم أشعر بوجودى ولا بمن حولى حتىسمعت صوت أبوقميص وبنطلون وهو بيتكلم فى التليفون. أيوه ياباشا أنا الرائد عادل بسيونى ومعايا أحمد فؤاد نجم حاضر ياأفندم. ثم ترك سماعة التليفون واتجه نحوى وبدأ عملية تفتيش وكأنه ينفذ أوامر لا يقتنع بها. وبعدين طلع الفلوس من جيبى وحطها قدامه جنب التليفون اللى كانت لسة سماعته مرفوعة وقال بعد ما أحصى الأموال التى وجدها فى جيبى. خمسة وستين قرش ياأفندم حاضر ياأفندم ثم ناولنى المضبوطات اللى هى الخمسة وستين قرش وقال لى: اتفضل. أنا تصورت ان المأمورية انتهت وأردت الانطلاق الى الرفاق المحتفلين ولكنى فوجئت بأحد المخبرين يقول لى: رايح فين ياحلاة.