جركن المياه صار عنوانا في بعض قرى القليوبية ومدنها بسبب سوء حالة المياه بها والملوثة بالأسبستوس السام المصنعة منه مواسير مياه الشرب والذى تأبى الشركة تغييرها والاغرب رفعها لسعر متر المياه بشكل كبير حيث تجاوزت فاتورة المياه ال1000 جنيه بعدد من القرى رغم سوء حالة المياه واعتماد معظم القرى على الآبار الارتوازية الملوثة التى تشم منها رائحة المجارى رغم ان النيل يمر بمعظم قرى المحافظة مما دفع الأهالى إلى استخدام مياه الفلاتر وشراء الجراكن التى وصل سعر الجركن إلى 20 جنيها. وفى شبرا الخيمة مازالت بعض العزب تعتمد على الصنابير العمومية والجراكن الملوثة والطلمبات الحبشية ومنها عزبة العرب ومراد وانور شعبان. وفي قها كشف تقرير صادر عن المنظمة الدولية لحقوق الإنسان أن المدينة هي الأولي علي مستوي العالم في عدد الوفيات الناتجة عن أمراض الفشل الكلوي والكبد نتيجة اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي. وكشفت التقارير الصادرة عن الشركة القابضة للمياه عدم صلاحية المياه بعدد من المحطات في 4 مدن وأكثر من 22 قرية وأنها لا تصلح للاستخدام الآدمي مؤكدة ان 50٪ منها مياه مختلطة بين مياه النيل والجوفية ولم يتم تنقيتها بالمعالجة الثلاثية من الميكروبات والشوائب و50٪ منها مختلطة بمياه المجاري في 80٪ من قري محافظة القليوبية. وقال محمد جمال حمزة منسق حملة «إمسك كرش» انه تقدم ببلاغ للنيابة الإدارية للتحقيق في هذه القضية التي تمس صحة المواطنين وقال انه وفقا لنص المذكرة التى أرسلتها معامل الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى إلى إدارة المحطات بالمحافظة «أنه بالإحاطة إلى نتائج العينات غير المطابقة للشرب الآدمى والواردة إلينا من وزارة الصحة نرجو عمل غسيل تطهير إضافى وتطهيرها من مياه الصرف الصحى وإخبارنا بذلك خلال اسبوع، حتى يتسنى لنا رفع عينة بعد الغسيل والرد على وزارة الصحة». وشملت تلك المناطق ( نامول- قرية منية السباع- قرية كفر الدين-–قرية سندبيس - الخصوص- قرية البرادعة – قرية شلقان بالقناطر –كفر الشيخ إبراهيم ببنها). وأكد التقرير ان قرية البرادعة بؤرة للفشل الكلوى تصيب 20 ألف مواطن ومنذ 8 سنوات يتم تنفيذ مشروع الصرف الصحى فيها دون انهائه وهو ما تسبب فى اختلاط مياه الصرف بمياه الشرب بالقرية الشهيرة بقرية «التيفود». من جانبه أكد المهندس مصطفي مجاهد، رئيس مجلس إدارة شركة المياه والصرف الصحي بالقليوبية ان نتائج تحاليل عينات المياه بكافة أنحاء المحافظة سليمة 100% وانه يتابع عن كثب النتائج والتحاليل سواء التي تجريها وزارة الصحة او شركة المياه كل ساعتين للعينات من كافة المحطات والمأخذ لأن صحة المواطن فوق كل اعتبار. مشيرا إلي ان أصحاب محطات المياه الأهلية وغير المرخصة يروجون بأن مياه الحكومة «ملوثة» وغير سليمة للاتجار علي الناس وهو أمر لا أساس له من الصحة.