ولماذا الكتابة بالعامية وبحروف لاتينية بقلم: دكتور مهندس ابراهيم علي العسيري منذ 1 ساعة 51 دقيقة لا يوجد أناس فى العالم تهين لغتها القومية مثل بعض المصريين منا، وأية لغة؟ إنها اللغة التى كرمها الله سبحانه وتعالى من فوق سبع سموات وأنزل بها القرآن يرتل ويحفظ ويسمع باللغة العربية، اللغة العربية التى هي من أغنى لغات العالم فى مفرداتها فلا يوجد فى العالم لغة بمثل لغتنا العربية موسيقى ومعاني وشعرا وأدبا بل وأغاني وأناشيد .. وصدق طه حسين عندما قال لغتنا العربية لغة جميلة ونحن نملكها كما كان القدماء يملكونها. أنظر مثلا الى كلمة مكونة من ثلاث حروف وهى " عَقَدَ" بذات الحروف وترتيبها تكون إسما بمعنى وثيقةcontract مثل عَقْد زواج أو عَقْد إيجار وتكن إسما بمعنى عشر سنوات decade مثل عِقْد من الزمان وتكون فعلا بمعنى جعلها أكثر تعقيداً complicate مثل "عَقَّد الموقف " وتكون فعلا بمعنى عمل وثيقة to contract مثل " عَقَد عليها الزواج " وتكن إسما بمعنى قلادة necklace مثل " عُقْد المرأة جميل فى رقبتها " وتكون إسما بمعنى جمع العقدة knot ... أنظر كلمة واحدة تحل محل, على الأقل, أربع كلمات باللغة الانجليزية ما بالك أن عدد مفردات اللغة العربية تفوق أى لغة أخرى فى العالم عدداً ومعاني . فكيف بلغة كهذه نلوثها بكتابتها بالعامية بل وبحروف لاتينية. أليس هذا إهانة لهذه اللغة؟ أناشدكم أن نتوقف عن الكتابة بالعامية, وكفانا تدهورا أننا اعتدنا التحدث بالعامية حتي أن اللغة الفصحي أضحت ثقيلة عند الكلام بها. كفانا إهانة للغتنا العربية وكما قال أحد المستشرقين الأوربيين" ليس على وجه الأرض لغه لها من العظمه والروعه مثل اللغه العربيه، ولكن ليس على وجه الأرض أمه تسعى بوعي أو بلا وعي لتدمير لغتها مثل الأمه العربيه...لغه كرمها الله بنزول القرآن بها ، يهينوها بأيديهم?!!!!!" وعليه: ندعو رئيس المجلس العسكري ورئيس مجلس الوزراء ووزير الإعلام ورؤساء تحرير الصحف وسائر المسئولين المعنيين, إلي إتخاذ القرارات بعدم الكتابة بالعامية فى أى إعلانات أو مقالات أو أى مكاتبات على الحاسب الآلى وصفحات التواصل الاجتماعي وكذلك عدم التسمية بلغات أجنبية للمقاهي والمحلات والشركات. -------------- خبير الشئون النووية و الطاقة كبير مفتشين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية (سابقا) _____________________________________________________________________ كاتب المقال مصري حاصل علي جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الهندسية عام 1986 وحاصل علي نوط الاستحقاق من الطبقة الاولي عام 1995 وحاصل علي جائزة نوبل عام 2005 ضمن مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية مناصفة مع الدكتور محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ذلك الوقت.