قام الرسام البرازيلي كارلوس لاتوف – من أصل لبناني– أمس السبت بتصميم رسم كاريكاتيري جديد له يؤكد على ترابط عنصري الأمة "المسلمين والأقباط" تحت راية واحدة، وذلك بعد احداث ماسبيرو الأخيرة. جسد "لاتوف"من خلال رسمته العلم المصري الذي يربط بين المسجد والكنيسة بألوانه الثلاثة "الأحمر والأبيض والأسود"، وكأن المسجد والكنيسة يحتضنان النسر الذهبي وسط جو من الإخاء والمحبة التي جعلت العلم يرفرف في سماء مصر. كرس "لاتوف" جميع أعماله الأخيرة لدعم الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، فطالما عبر عن تعاطفه مع الشعوب العربية وكراهيته للديكتاتورية عن طريق رسوماته، فكان دائما ينتقد الغزو الأمريكي للعراق والاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، معلناً من خلال رسوماته الكاريكاتيرية السياسية أن الحق دائما مع العرب والمسلمين. وتصدرت مجموعته الكاريكاتيرية الأخيرة رسوم تدين ما حدث في موقعة "ماسبيرو" وتشجب المحاكمات العسكرية للمدنيين، بينما جسدت رسومات أخرى قمع الحرية والديمقراطية في وسائل الإعلام، وتشويه التليفزيون المصري للرسالة الإعلامية. يذكر احتراف لاتوف الرسم منذ عام 1989، كما شارك في المسابقة الإيرانية العالمية لرسومات الهولوكوست والتي جاءت رداً على الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) والتي نشرت في صحيفة "يولاندس بوستن"، وقد حصل على الجائزة الثانية وقدرها 4000 دولار أمريكي.