أكد مسئولون كبار في الإدارة الأمريكية أن الولاياتالمتحدة شرعت في انتهاج سياسة جديدة وأكثر عدوانية تجاه شبكة حقاني الأفغانية المرتبطة بتنظيم القاعدة وحركة طالبان التي تؤكد أنها تتلقى دعما من الحكومة الباكستانية. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم السبت إن هجوما شنته طائرة بدون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" قتل يوم الخميس الماضي ثلاثة أعضاء بالشبكة من بينهم مسئول كبير بها، بالإضافة إلى شن ضربات يوم أمس الجمعة أدت إلى مقتل أربعة آخرين، موضحة أن الهجمات في باكستان تم تنفيذها قرب مقر الشبكة في شمال وزيرستان عاصمة مدينة ميران شاه. وأضافت الصحيفة أنه في وقت مبكر من يوم السبت ضربت صواريخ أمريكية تم إطلاقها من طائرات بدون طيران مجمعا في جنوب وزيرستان المجاورة مما أدى لمقتل ثلاثة متشددين، لافتة إلى أن مسئولي الاستخبارات الباكستانية أشاروا إلى أن المتشددين ينتمون إلى جماعة يقودها مولوي نذير المتهم بالعمل مع طالبان وتنظيم القاعدة لتوجيه الهجمات عبر الحدود في أفغانستان. ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي رفض ذكر اسمه قوله "إن قرار ضرب ميران شاه تم اتخاذه في اجتماع لمجلس الأمن الوطني الذي ترأسه الرئيس الأمريكي باراك أوباما منذ أسبوعين وكان الغرض منه توجيه رسالة بأن الولاياتالمتحدة لن تسمح بعد الآن بوجود ملاذ آمن للعدو الأكثر قتلا للقوات الأمريكية في أفغانستان أو لباكستان بأن تدعمه". وأضاف المسئول " أن الضربات تمت عن طريق تجميع المعلومات الاستخباراتية المركزة للسماح باتباع أولويات محددة".. ونسبت الصحيفة لمسئولين آخرين قولهم " إن الخيارات العسكرية التي تمت مناقشتها في اجتماعم التاسع والعشرين من شهر سبتمبر الماضي تم تنحيتها جانبا مؤقتا ومن بينها إمكانية تنفيذ عملية برية ضد قادة حقاني مماثلة للغارة التي أسفرت عن مقتل أسامة بن لادن في شهر مايو الماضي". وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن إدارة أوباما تركت خيار الغارة مطروحا على الطاولة، فإن السلبيات المحتملة لمثل تلك العملية - التي تشمل انهيار محتمل لقيادة جيش باكستان والحكومة المدنية - ينظر لها على أنها أهم بكثير من منافعها.