أعلن وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف، رفضه أي تأجيل للجولة المقبلة من المفاوضات بعد طلب الوفد الحكومي التأجيل إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية المقررة في 13 أبريل المقبل. وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة للمعارضة الرئيسية في سوريا سالم المسلط: "نحن ملتزمون بالمواعيد التي وضعها (الموفد الدولي إلى سوريا) السيد ستافان دي ميستورا.. ونريد أن تكون المفاوضات مستمرة من دون استراحة.. كل يوم يضيع يكلفنا أرواحًا في سورية". وأعلن دي ميستورا، اليوم الاثنين، أن جولة المفاوضات الحالية هي واحدة من ثلاث جولات وتستمر حتى 24 مارس، ثم تبدأ الجولة الثانية بعد توقف لمدة أسبوع أو عشرة أيام، على أن تستمر لمدة "أسبوعين على الأقل". وتُعقد جولة ثالثة من المفاوضات بعد توقف مماثل. من جانبه، قال نائب المنسق العام للهيئة في مؤتمر صحفي في جنيف يحيى قضماني إن الهيئة تعمل على "إعداد أجوبة على أوراق حول الانتقال السياسي، وهيئة الحكم الانتقالي، تشتمل على ثلاثين سؤالًا" موجهًا من دي ميستورا. ومن المقرر أن تسلم هذه الأجوبة إلى دي ميستورا، بحسب قضماني، يومي الاثنين والخميس. وطلب دي ميستورا، الجمعة، من الوفد الحكومي تقديم مقترحاته حول الانتقال السياسي، لكن مصدرًا قريبًا من الوفد الحكومي قال إنه "لا يحق لدي ميستورا ممارسة الضغط على أحد". وبحسب مصادر، قدم الوفد الحكومي وثيقة تحوي نقاطًا بينها الحفاظ على دولة علمانية وسلامة الأراضي السورية، وأهمية مكافحة الإرهاب، لكنها لم تأتِ على ذكر الانتقال السياسي. ويعقد الموفد الدولي الاثنين اجتماعين مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات وآخر مع الوفد الحكومي بعد توقف في نهاية الأسبوع.