تساءلت صحيفة "واشنطن بوست" عما اذا كانت اسرائيل اصبحت اكثر عزلة فى الايام الاخيرة . وحسب رأى بعض الكتاب الامريكيين مثل جون هيلمان فى مجلة نيويورك، فإن عزلة اسرائيل زادت بعد تدهور العلاقات بيينها وبين مصر وتركيا، كما اتهم الكاتب نيكولاس كريستوف فى صحيفة "نيويورك تايمز" رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو بالسبب فى زيادة عزلة اسرائل، ورأى الكاتب الكبير توماس فريدمان ان اسرائيل تجد نفسهاوحيدة فى مواجهة البحر. ولكن يبدو ان "مايكل اورين " السفير الاسرائيلى فى الولاياتالمتحدة له رأي آخر عبر عنه فى مقال فى صحيفة "واشنطن بوست" قائلا " إن إسرائيل لا تقف وحدها". واضاف: العزلة ليست بالضرورة ان تكون نتيجة سياسات سيئة او خاطئة, فقد عانت بريطانيا العزلة اثناء معركتها مع النازية فى بداية الحرب العالمية الثانية. والحقيقة ان اسرائيل ليست فى عزلة كما كان الحال فى اوقات سابقة . فقبل حرب 1967 كانت اسرائيل اكثر عزلة عندما واجهت مصر والاردن وكتلة الاتحاد السوفييتى آنذاك ومنها الهند والصين واليونان غيرهم، والآن كل هذه الدول حليفة للولايات المتحدة، كما ان اسرائيل لديها معاهدات مع مصر والاردن وتربطها علاقات ممتازة مع دول اوروبا الشرقية واليونان والهند والصين . ورأت الصحيفة ان اسرائيل لم تكن مسئولة عن التحولات والثوترات التى اندلعت فى البلدان العربية، او عن الديكتاتورية وعدم احترام الحريات فى هذه البلدان، كما انها لم تتخذ اى سياسات جديدة من شأنها اغضاب المنطقة بما فى ذلك عدم تجميد بناء المستوطنات . فلم تكن مسألة المستوطنات حجر الزاوية فى خلافات اسرائيل وجيرانها. واشارت الصحيفة الى ان المستوطنات لم تكن السبب الذى جعل الرئيس الفلسطينى محمود عباس يوقع اتفاق مصالحة مع حركة حماس فى مايو الماضى او السبب فى لجوئه للامم المتحدة لإعلان الدولة الفلسطينية . ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله إنه رغم المحاولات الفلسطينية لعزل اسرائيل، إلا ان ذلك لن يحدث لأن اسرائيل لها اصدقاء كثيرون خاصة فى الولاياتالمتحدة . كما ان ما تفعله هو بهدف حماية امنها وحدودها، ولن نقف وحدنا على الاطلاق.