أنا لست سياسيا ولست منتميا لحزب من الأحزاب ولا لأي أيدلوجية بعينها غير الإنتماء الى الإسلام والى هذا البلد الطيب الآمن، ولكن هناك العديد من الظواهر التى تجعلني أفكر وتدفعني الى كتابة هذه السطور من الملاحظات 1. أنا متأكد تماما أنه لا يوجد مصري واحد مؤمن ببلده، سواءًا مسلما أو مسيحيا ، يفكر ولو للحظة واحدة فى رفع سلاح ضد فرد من قواتنا المسلحة أو يتعدى عليه بالضرب وقذف الحجارة... إذاً هناك أصابع خفية مأجورة أوممولة من الخارج, أو مدفوعة لأسباب لايعلمها إلا الله, هي التى فعلت ذلك ؟ فكيف؟ إنها المؤامرة... 2. لماذا مسلسل حرق الكنائس لم يظهر بهذا الشكل إلا بعد ثورة 25 يناير وما الهدف منه؟ إنها المؤامرة ... 3. لماذا بعض الإعلاميين فى القنوات الفضائية الخاصة يروجون معلومات، دون التأكد من صحتها، ضد المجلس العسكري وضد وطنيته؟ ولماذا لا يعرضون الأحداث بصورة موضوعية محايدة وليست منحازة ضد الحكومة أوالمجلس العسكري؟ ... إنها المؤامرة. 4. لماذا تعلن وزيرة الخارجية الأمريكية ويتزامن معها وزير الدفاع الإسرائيلي بإبداء استعدادهم المساهمة بقواتهم لحماية دور العبادة وكأن هناك فعلا حربا طائفية فى مصر؟ إنها المؤامرة. 5. لماذا فى هذه الفترة بالذات يرتفع الحديث عن الخلاف بين السنة والشيعة وترتفع أصوات الخلاف وتزداد القطيعة ويتوقف الحوار؟ ... إنها المؤامرة. 6. لماذا نقرأ في الصحف الآن عن محاولة إيرانية لاغتيال سفير السعودية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية ويتهم فيها الحرس الإيراني وأحمدي نجاد بصفته الشخصية وخاصة مع حلول موسم الحج ولماذا تروج لها جميع الصحف الأجنبية ودون أن نقرا أي تفاصيل عن هذه المحاولة وعن منفذيها؟ إنها المؤامرة ... 7. لماذا يتكلم البعض في وسائل الإعلام عن التخوف من اتجاهات البعض الدينية وأن وصولهم الى الحكم يعنى تطبيق الشريعة الإسلامية والتي يحصرونها في قطع يد السارق ورجم الزاني والزانية؟ وهم يعلمون أن هذه الحدود لا تتعدى الواحد فى المائة من أسس الشريعة الإسلامية ويعلمون أن تطبيق هذه الحدود يلزم معه ضوابط فى غاية القسوة والشدة والتي يجعل تطبيقها فى غاية الصعوبة كما يعلمون أن الشريعة الإسلامية تعني بالدرجة الأولي بسلام المجتمع وأمنه وأمان مواطنيه بمختلف عقائدهم وشرائعهم؟ ... إنها المؤامرة 8. لماذا هذا الكم من الإضرابات والتظاهرات الفئوية والتي تتوالي الواحدة تلو الأخري والتي ليس هذا أوانها ولا مكانها , وإن كانت تطالب بحقوق مشروعة وعادلة؟ هل تعذر الصبر بضع أشهر بعد صبر طال ثلاثون سنة؟... إنها المؤامرة. انتبهوا أيها السادة ... هناك عدو يتربص بنا لا يريد هذه الصحوة لدول هذه المنطقة ولا يريدها أن تمسك بزمام أمورها فى جو من العدل والمساواة والحرية والديمقراطية والعمل والإنتاج وحق المواطنة والحياة الكريمة... يريد العدو أن تبقى دول هذه المنطقة غارقة فى مشاكل وصراعات يختلقها لهم العدو من آن لآخر ويوهمونهم أنهم يريدون لهم الخير ... ويمكرون ويمكر الله, والله خير الماكرين. أنا ضد التذرع بمبدأ المؤامرة ولكن ما أراه فى الساحة يدفعني الى الإيمان بأن ما يحدث ما هو إلا حلقات فى سلسلة مؤامرة واحدة ضد شعوب ودول المنطقة. هل من رأي آخر ياأولي الألباب؟ *خبير الشئون النووية و الطاقة كبير مفتشين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية (سابقا)