لاقى خطاب فضيلة الامام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أمام البرلمان الألمانى «البوندستاج» ترحيبا كبيرا، حيث تصدر هاشتاج بعنوان « شيخ الأزهر» عقب خطابه أمام البرلمان الأوروبى الحسابات الأكثر على مواقع التواصل الاجتماعى. أشاد عدد من الخبراء بالخطاب لافتين إلى أنه استطاع أن يحسن الصورة المغلوطة عن الإسلام ويرد على الأكاذيب المثارة حوله من دعمه للارهاب ومساندته له، لافتين أن زيارة «الطيب» للبرلمان الالمانى تعد الخطوة الأولى، الذى يجب أن تتبعها زيارة للبرلمان الأوروبى لتوضيح صورة الاسلام الحقيقية، موضحين أن هذه الخطابات لها أثر كبير فى تصحيح صورة الاسلام طالما تصدر من أشخاص على وعى ودراية بكل ما يثار فى العالم أجمع. وأشار سعيد اللاوندى، أستاذ العلاقات السياسية والدولية، إلى أن خطاب شيخ الأزهر يعد إيجابيًا، وموفقًا كما أن اختياره دولة ألمانيا، لاهتمام عدد من مواطنيها بالاسلام ووجود عدد من المستشرقين لديها. أكد «اللاوندي» أن موجات الاسلاموفوبيا اتسعت فى الفترة الاخيرة بشكل كبير فى ألمانيا والدول الغربية، وقام الإعلام الغربى بتشويه صورة الإسلام ونشر العداء والكراهية ضد الجاليات الإسلامية فى بلادهم، مضيفًا أن المسلمين يعيشون تحت نار التهديد فى بلاد الغرب، بسبب التنظيمات الغربية التى نشرت ظاهرة الإسلاموفوبيا للانتقام من الإسلام وتشويه صورته الطيبة ورسالته السمحة التى حملها النبى. وأكد «اللاوندى» أن شيخ الأزهر شخصية مقبولة لدى الغرب بسبب تعليمه فى فرنسا وتعامله بمنطق الاسلام الوسطي، حيث إنه يؤمن بالعقل والعقلانية، كما أنه يتفق معهم فى مبدأ واحد وهو محاربة الارهاب والعمل على القضاء عليه. وبين «اللاوندى» أن زيارة الطيب للبرلمان الالمانى تعد الخطوة الأولى، بأن تتبعها زيارة للبرلمان الأوروبى لتوضيح صورة الاسلام الحقيقة وتصحيح هذه الصورة المغلوطة. وأفاد الدكتور عبدالله النجار،عضو مجمع البحوث الإسلامية، أنه يجب تكرار مثل الخطابات الذى ألقاها شيخ الأزهر أحمد الطيب، لافتًا إلي أن هذه الخطابات لها أثر كبير فى تصحيح صورة الإسلام طالما تصدر من أشخاص على وعى ودراية بكل ما يثار فى العالم أجمع. ولفت «النجار» إلي أن شيخ الأزهر من الشخصيات الكبرى التى تستطيع أن توصل مفاهيم الاسلام بصورة وطريقة واضحة، مبينًا أن خطاب الطيب مهم للغاية وسياسهم في تحسين الصورة السيئة لدى البعض. ووصف طه أبو كريشة، نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، خطاب شيخ الأزهر ب«الجامع المانع» الذى جاء فى توقيته الصحيح، حيث إنه على الأمة الإسلامية أن تقدم تعريفا صحيحا للجوهر الاسلامى ودفع الشبهات التى يثيرها الاعداء ضد الدين. ولفت «أبو كريشة»، إلى أن الخطاب حمل عدة رسائل هامة منها الرسالة التى توضح الغاية من الاسلام وهى التى أوضحها القران فى قوله « وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين»، مفيدًا أن هذه الرحمة الشاملة تشمل الانسان والحيوان والغابات دون تفرقة بين أحد على أساس من الدين أو الجنس أو النوع الطبقي. وأشار أبو كريشة، إلى أن شيخ الأزهر، حاول أن يدفع عن الاسلام أى صفة اخرى يحاول اعداؤه أن يلصقوه بها كما هو موجود الان فى الفكر الغربى المغلوط حين يصف الاسلام بانتهاج الارهاب والعنف. وأثنى « عضو مجمع البحوث الاسلامية» على حديث شيخ الأزهر بشأن المرأة وتوضيح موقف الاسلام منها ودفع الشبهات التى تثار حولها، فقد بين أنه لا فرق بين ذكر وانثى، بل أن المرأة مساوية للرجل فى الحقوق والواجبات كل حسب استعداده الخلقى والفطري.