أكد البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن متظاهري ماسبيرو لم يحملوا سلاحاً . وأضاف خلال عظته الأسبوعية مساء اليوم والتي حضرها قرابة 10 آلاف قبطي وهتفوا "بالروح بالدم نفديك يا صليب، يا نجيب حقهم يا نموت زيهم" .. : أعزيكم في اسستشهاد أبنائنا الذين قتلوا في ماسبيرو، هؤلاء الأبناء العزل الذين لم يحملوا سلاحاً مطلقاً حسب تعاليم دينهم الذي يمنعهم إطلاقاً من العنف وأيضاً جاءوا من شبرا إلي ماسبيرو مكشوفين ولو كان بحوزتهم سلاح لرآهم الناس . وأضاف : أولادنا هؤلاء الذين كان عددهم كبيراً حيث قتل 24 شخصاً وأكثر من 300 من المصابين وهذا لم يحدث من قبل وقد نشرت الصحف تقرير الطبيب الشرعي الذي قال إن "الثلثين" ماتوا بالرصاص، والثلث مات مدهوساً بالمدرعات، فأولادنا هؤلاء دماؤهم ليست رخيصة علينا، وهؤلاء من محبتهم لله ومن محبة الله لهم سمح لهم أن يسبقونا للسماء ولعلهم الآن ينظرون إلينا من فوق ويصلون من أجلنا، ونحن نودعهم جميعاً بصلوات الآباء وبصلواتكم جميعاً . فهتف الحضور " ارفع راسك فوق إنت قبطي، بالروح بالدم نفديك يا صليب، يا نجيب حقهم يا نموت زيهم"، فقاطعهم البابا قائلاً نحن نعرف أن الله قد " رأي كل شىء " وسيعمل حسب مشيئته الصالحة. واعتذر البابا عن إجابة الأسئلة وخصص المحاضرة للحديث عن " الأولوية " التي قال إن الإنسان دائما ما يلجأ إلي عدل الله ويعطي له الأولوية .