اعربت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون عن "قلقها العميق" حيال أعمال العنف الدامية التي شهدتها مصر الاحد والتي اسفرت عن مقتل 25 شخصا غالبيتهم العظمى من الاقباط. وفي اتصال هاتفي بوزير الخارجية المصري كامل عمرو أمس الثلاثاء اكدت كلينتون على "ضرورة ان تضمن الحكومة المصرية احترام الحقوق الاساسية للمصريين كافة بما في ذلك حق الحرية الدينية والتجمع السلمي وإنهاء المحاكمات العسكرية للمدنيين فضلا عن بذل الجهد لمعالجة التوترات الطائفية" حسبما قالت الخارجية الامريكية. كما اعربت كلينتون عن "قلقها العميق إزاء العنف" وقدمت تعازيها في القتلى والجرحى. وقتل 25 شخصا واصيب اكثر من 300 آخرين في صدامات دامية بين قوات الجيش وبين متظاهرين اقباط كانوا يعترضون على حرق كنيسة في قرية الماريناب بمحافظة أسوانجنوب البلاد. وأثارت هذه المواجهات التي وقعت وسط القاهرة امام مبنى الاذاعة والتليفزيون المصري في منطقة ماسبيرو قلقا عالميا من التوتر الطائفي في مصر والوضع عموما في هذا البلد بعد الاطاحة بنظام الرئيس السابق حسني مبارك في وقت سابق من العام. وقال المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يتولى ادارة البلاد منذ تنحية مبارك في فبراير الماضي: إنه كلف حكومة رئيس الوزراء عصام شرف بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق. وأثنت كلينتون على قرار تشكيل تلك اللجنة، مؤكدة على ضرورة ان يكون التحقيق "شفافا وذي مصداقية" وان "يبدأ على الفور على ان يحاسب المسئولون بكل ما أوتي القانون من قوة". كما حثت مفوضية الاممالمتحدة العليا لحقوق الانسان السلطات المصرية على ضمان ان يكون التحقيق "محايدا ومستقلا". وقد أعلن الجيش عن حبس 28 شخصا من المسيحيين والمسلمين لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق حسب وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية.