هل يجوز للزوج أن يوجه زوجته فى إنفاق راتبها أو مالها الخاص .. أو يحول بينهما وبين شراء ما تريد بهذا المال؟ فأنا موظفة وأتقاضى راتباً يكفينى ، وقد ادخرت من هذا الراتب ما يكفى لشراء سيارة لكن زوجى يرفض الفكرة ، فهل أكون آثمة إذا اشتريتها دون موافقته؟ يجيب على السائلة في مجلة الزهور أ.د / محمد حسنى سليم، أستاذ الفقة بجامعة الأزهر الشريف: لا يجوز للزوج إطلاقاً أن يتحكم فى مال زوجته، سواء كان راتباً أو مالاً خاصاً، لأن نفقتها واجبة عليه ، إلا إذا كان معسراً ، فلها أن تنفق على نفسها وعليه من مالها ، وتعتبره دينياً عليه يرده إذا أيسر إلا إذا تطوعت هى بهذا الإنفاق فلها ذلك . وإذا منعها من شراء ما تريد لسبب أو مبرر معقول، فلها أن تنزل على رغبته، أما إذا كان هذا المنع مرتبطا برغبته فى الاستفادة بهذا المال ، أو ادخاره للطوارىء أو توجيهه وجهة أخرى لصالحه ، فليس له حق شرعى فى ذلك " فلا يحل مال امرىء مسلم إلا عن طيب نفس منه " ومالها الخاص حقها الخاص ولها وحدها حق التصرف فيه. واعلمى أختى السائلة أن طاعة الزوج واجبة فيما ليس فيه معصية الله ، تصديقاً لقول النبى (صلى الله عليه وسلم) "لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق "، وأرى أن شراء السيارة ليس من الضروريات الملحة ، وعدم شرائها حسب رأى الزوج ليس فيه معصية لله ، وبناء على ما تقدم فإن طاعة زوجك فى هذا الأمر أولى من شراء السيارة ، التماساً للسكينة والمودة وسلامة الأسرة واستقرارها.