عقد معهد السكر والغدد الصماء المؤتمر السنوي له برئاسة الدكتور هشام الحفناوي مدير المعهد والدكتور عاطف بسيوني نائب رئيس المؤتمر ورئيس قسم الباطنة بالمعهد ومشاركة نخبة من أساتذة السكر من جامعات مصر. ناقش المؤتمر المستجدات والعلاجات الجديدة لمرض السكر ومضاعفاته وكيفية الاستخدام الأمثل للانسولين النوع الأول، وأنواع الانسولين الجديدة التي ستكون موجودة خلال هذا العام وكيفية العلاج الأمثل للسكر النوع الثاني والأدوية الجديدة التي يتم تناولها عن طريق الفم وتساعد على ضبط نسبة السكر في الدم ولا تسبب أي مضاعفات على القلب والاوعية الدموية بالاضافة الى تأثيرها الفعال على خفض نسبة السكر بالدم ونظم المؤتمر عدة ورش علمية تناولت كيفية عمل البحوث الاكلينيكية. أكد الدكتور هشام الحفناوي عميد المعهد القومي للسكر أنه سيتم الاعلان قريبا عن زول قرية خالية من مرض السكر في مصر، بالتعاون مع اللجنة القومي للسكر من خلال التوعية وعلم فحوصات كاملة للمريض بالاضافة الى الأطباء في القرى بالخطوط الاسترشادية لمرض السكر، مؤكداً أن حملة «قرية خالية من السكر ومضاعفاته» ستبدأ بالقرى الأكثر فقراً والتي لا توجد بها خدمات صحية لتوعية الأطباء بكيفية علاج المرضى لتجنب مضاعفات المرض، وأن المريض يتلقى العلاج والرعاية والتوعية بالمعهد، ويقوم بعمل التحاليل اللازمة تجنباً للمضاعفات. ويضيف الدكتور محمد خطاب استاذ الأمراض الباطنة ونائب رئيس جمعية البحر المتوسط لدراسة مرض السكر يناقش المؤتمر مجموعة دوائية حديثة تزيد من إفراز السكر في البول لدى مرضى السكر وبالتالي تقلل نسبة السكر في الدم وأثبتت الدراسات الحديثة مقدرة هذه الادوية على تقليل نسبة الاصابة بالازمات القلبية ونسبة حدوث الوفيات بصفة عامة في مرضى السكر، ومن المتوقع أن تغير هذه الادوية من قواعد اللعبة في علاج مرضى السكر، حيث إنه لأول مرة في تاريخ علاجات مرض السكر ينتج عقار معين يساهم في تقليل نسبة الوفاة. ويقول الدكتور علاء محمد العريان رئيس قسم جراحة الغدد لصماء بمعهد السكر: يستعرض المؤتمر الجديد عملية استئصال الغدة الدرقية حيث نجحت حديثا عملية استئصال الغدة من تحت الابط باستخدام المنظار وهذه الجراحة لا تجرى إلا في بعض المراكز في امريكا واوربا باستخدام الربوت الجراحي لكننا في مصر نجريها دون استخدام الربوت واستطعنا استئصال حجم أكبر مما تم في الخارج وهو ورم بسعة 11.5 سم بينما في الخارج كان 4.5 سم وقام المعهد بإدخال جراحة تحويل مسار لشفاء مرضى السكر من النوع الثاني وكانت النتائج مبهرة حيث تغني المريض عن تناول ادوية السكر وهو لايزال في المستشفى بعد اجراء العملية تحت المتابعة ونحن بصدد عمل فريق لاختيار مرضى السكر من النوع الثاني لاجراء جراحة الأيض وعلى من يرغب في هذه الجراحة التوجه لمعهد السكر. ويوضح الدكتور بلال عمر، أستاذ الباطنة بمعهد السكر والغدد الصماء، مع ظهور علاجات جديدة لمرضى السكر متنوعة ومتعددة بدأ يظهر على السطح وجود عمليات جراحية تؤدي الى الشفاء من أمراض السكر وهي تنقسم الى ثلاثة انواع الأول عمليات لعلاج امراض السمنة مثل تدبيس المعدة والبالونة وغيرها وهذه العمليات اساساً لعلاج السمنة لكنها تؤدي الى علاج مرضى السكر وبعض الحالات تم شفاؤها نهائيا لكن هذه العملية اساساً لعلاج السمنة ويستفيد بها مريض السكر السمين ثم ظهرت بعد ذلك عمليات اخرى متخصصة فقط علاج السكر سواء كان المريض يعاني من سمنة أو لا يعاني وهذه العمليات ليست للتخسيس لكنها لعلاج مرض السكر وهى عمليات معقدة وتحتاج الى خبرة وأجهزة حديثة وليست منتشرة لكن نتائجها بالنسبة للسكر ممتاز وفي بعض الاحيان تؤدي الى اختفاء مرض السكر نهائيا من المريض او تخليصه من استخدام الانسولين وهي مجموعة ضخمة من العمليات متعددة ومتنوعة وتحتاج الى خبرة خاصة ومازالت في طور النمو لكن من المتوقع أن تحدث تأثيراً قوياً في علاج مرضى السكر وهناك نوع ثالث من العمليات وسط بين النوع الأول والثاني يؤدي الى التخسيس وشفاء مرضى السكر، ولكن المشكلة التي تواجه هذه العمليات ان الجراح يجب أن يكون له خبرة في اجراء هذا النوع من العلميات والاتفاق مع طبيب السكر على نوع العملية لأن هناك انواعاً متعددة من العملية كل نوع له فوائد واضرار ومازال الصراع قائماً بين الجراحين أنهم يستطيعون علاج السكر بالجراحة وأطباء الباطنة أن علاج السكر باطني وليس جراحياً لكن مع تطوير التكنولوجيا أصبحت هذه العلميات الآن تجرى على نطاق واسع في مناطق كثيرة وفي معهد السكر ولكن المشكلة في هذه العمليات عدم وجود خبرة للجراح يضاف الى ذلك أن هذه العمليات لا يمكن ارتجاعها ويجب اختيار العملية المناسبة لكل مريض، فمثلاً مريض السمنة يهتم بعملية إنقاص الوزن حتى لو لم ينخفض السكر بصور ة قوية بينما المريض النحيف يحتاج عملية لانقاذ السكر ولاتؤدي الى إنقاص الوزن.