تقدم 16 محاميًا ببلاغ للنائب العام، المستشار نبيل صادق، ضد وزير العدل المستشار أحمد الزند، بشخصه وبصفته وزير العدل، للمطالبة بمحاكمته بتهمة ازدراء الأديان بعد تصريحاته الأخيرة التي تطاول فيها على النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) مطالبين بتحويله لنيابة أمن الدولة العليا وتحريك دعوى جنائية إضافة إلى تغريمه مليون جنيه. وأضاف البلاغ: لقد ارتجفت قلوب ما يقرب من 90 مليون مصري بجميع دياناتهم، مسلميهم ومسحييهم، بسبب تصريحات المشكو في حقه أثناء استضافته من برنامج (نظرة)، الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق، والمذاع على قناة "صدى البلد" الفضائية، تعليقًا من المشكو في حقه على الخلافات الموجودة بينه وبين عدد من الصحفيين، فقال لفظًا (أنه عازم على حبسهم باعتبار أن هذا حق وأن السجون خلقت من أجل هؤلاء). وعند سؤال المشكو في حقه من مقدم البرنامج (هتحبس الصحفيين)، أجاب في خضم انفعاله بلهجة طغى عليها الشعور بالاستبداد والكبر والغرور في تحدٍ كبير لثوابت الإسلام وغيره من الديانات السماوية وعدم احترام لمقام الأنبياء "صلوات الله وتسليمه عليهم أجمعين (إنشا الله يكون النبي "صلى الله عليه وسلم" وغلط فيا هحبسه)، متجاهلًا ومتناسيًا أنه يتحدث أمام الكاميرات ويخاطب الملايين من المشاهدين. واستكمل البلاغ: وبذلك يكون المشكو في حقه تجاوز كل الخطوط الحمراء من دون مبرر، فلا مناص من تركه سدى على حساب العقائد والأديان السماوية، إذ إنه أجمل كل الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه، ولم يختص نبيًا كريمًا بعينه، وإنما جاءت مفردة النبوة غير معرفة بحرفي الألف واللام مما يتوارد ذلك بلاغة بأن المقصود العموم والشمول وليس الحصر أو القصر. وأشار البلاغ: وحيث إن ما تلفظ به المشكو في حقه يعد بمثابة تحرش بالثوابت والعقائد والرموز الدينية دون وازع من حكمة أو تأنٍ يفترض ان تتوافر فيمن هوا في منصبه أو عمره، فكيف يتصور أن تصدر تلك الإساءة والتطاول باستدعاء أنبياء الله صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين في حديثه عن خلافات شخصية بينه وبين عدد من الصحفيين ليتوعد الجميع بسلطانه وبطشه وجبروته وقدرته على الزج بهم في غياهب السجون حتى وإن كانوا أنبياء. وذكر البلاغ: حيث إن ما قام به المشكو في حقه يشكل جريمة ازدراء الأديان المؤثمة قانونًا بنص المادة 98 (و) والواردة بالباب الثانى من القسم الثانى لقانون العقوبات التي تنص على أنه: (يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تجاوز خمس سنوات أو بغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه ولا تجاوز ألف جنيه كل من استغل الدين فى الترويج بالقول أو بالكتابة أو بأي وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية. واختتم البلاغ: أن الوقائع المسندة للمشكو في حقه بازدراء الأديان بتطاوله على أنبياء الله عامة ونبي الاسلام خصوصًا، صلوات الله عليهم جميعًا، أدت إلى تكدير السلم والأمن العام داخل القطر المصري قد ثبتت في حقه ركن ودليل بالصوت والصورة وبالأدلة والشواهد الملموسة مما يتعين معه اتخاذ الإجراءات القانونية كافة تجاهه وتحريك الدعوى الجنائية ضده بمواد الاتهام 98 (و) من قانون العقوبات. وطالب مقدمو البلاغ أولًا بإحالة المشكو في حقه إلى نيابة أمن الدولة العليا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده وتحريك الدعوى الجنائية قبله بمادة الاتهام 98 (و) من قانون العقوبات وإحالته للمحاكمة الجنائية العاجلة، إضافة إلى الادعاء مدنيًا قبل المشكو في حقه بمبلغ مليون جنيه على سبيل التعويض المدني المؤقت مع التصريح للطالب بسداد رسم الادعاء المدني وإعلان المشكو في حقه بشخصه وصفته بالدعوى المدنية مع حفظ حقوق الطالب الأخرى كافة بسائر أنواعه.