تقدم المحامى أحمد جاد، اليوم، الأحد، ببلاغ للنائب العام، ضد المستشار أحمد الزند، وزير العدل، يتهمه فيه بازدراء الأديان والإساءة للذات النبوية الشريفة بالقول، بقصد التحقير وازدراء الرسل و الديانات السماوية، والتحقير من قدسيتها على الملأ، من خلال القنوات المرئية. وقال مقدم البلاغ إن ما جاء في سياق حديث المشكو في حقه من خلال حلقة برنامج (نظرة)، الذي يقدمه الإعلامى حمدى رزق، التى أذيعت فى 11 مارس الجاري، على فضائية صدى البلد، يشكل جريمة معاقب عليها بالمادة 98 من قانون العقوبات، مادة سب الرسل وازدراء الأديان من قانون العقوبات التى تنص على: "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تجاوز خمس سنوات أو بغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه ولا تجاوز ألف جنيه كل من استغل الدين في الترويج أو التحبيذ بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى لأفكار متطرفة، بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها، أو الإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى». وأضاف صاحب البلاغ أن حديث الزند في الحلقة يتحقق من خلاله افتراء على أشرف المرسلين والطعن فى عدالته وقدسيته، واستخدام ألفاظ السب والتحقير نحو مقدسات سماحة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. الجدير بالذكر أنه سبق وتقدم المحامي حمدي الشيوي، مستشار سابق بهيئة قضايا الدولة، ببلاغٍ للنائب العام المستشار نبيل صادق، يتهم المستشار أحمد الزند ب«إهانة» النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقال الشيوي، في تصريحاتٍ ل«التحرير»: «تقدَّمت بالبلاغ لأنَّ الزند أهان رمز الأمة، ولا أتصور أن يسيء مسلم إلى النبي بهذا الشكل.. كيف يتحدث عن أنَّ لديه القدرة على مخاصمة النبي، وأنَّه أعلى منه». وأضاف: "مثل هذا التصريح صدر من رجل لا دين له، ولو أنَّه مسلم حقيقي ما كان مسَّ النبي بحرف، وزير عدل في دولة مسلم يحتقر النبي بهذه الطريقة تمثل مصيبة كبيرة". وكان الزند قد قال مساء أمس الأول الجمعة، خلال لقائه ببرنامج "نظرة" الذي يقدِّمه الإعلامي حمدي رزق على فضائية "صدى البلد": "سأحبس أي مخطئ في حق الدولة.. إذا لم يكن هؤلاء مكانهم في السجون فأين سيكون مكانهم.. أنا هاسجن أي حد حتى لو كان النبي عليه الصلاة والسلام، أستغفر الله العظيم.. سأسجن المخطئ أيًّا كانت صفته".