أرجع خبراء نفسيون سبب ارتكاب المرأة المصرية حوادث القتل تجاه زوجها وأولادها إلى تعرضها للعنف داخل المجتمع من تحرش جنسى وسبها بألفاظ خارجة، ما انعكس على سلوكها وجعلها تميل للعنف. وطالب الخبراء، الدولة ووسائل الإعلام بتقديم النماذج التى تهدف إلى رقى المجتمع وتوعية الشباب لتجنب السلوك العدوانى بالإضافة إلى الاهتمام بدور المرأة؛ لأنها نصف المجتمع. وعزا الدكتور محمد هاني، خبير الصحه النفسية، ارتكاب المرأة لحوادث القتل والعنف إلى تعرضها لإضطرابات نفسية، بسبب العنف المستمر داخل المجتمع، ما يجعل سلوكها طبيعي. وتابع هانى أن المرأة تتعرض فى الشارع الى التحرش الجنسى وسبها بألفاظ خارجه، بالإضافه الى تعرضها للإهانه والعنف من قبل الزوج مما يحملها أعباء نفسية ويجعلها أكثر عرضة للإكتئاب. واستنكر هاني ما تردد فى الآونه الأخيرة عن المرأة ووصفها بأنها عنيفة، مطالبًا الدولة ببذل جهودها لتوعية الشباب وتجنبهم استخدام العنف تجاه المراه والرقى بأخلاقهم. واتفق معه فى الراى الدكتور عادل مدنى، أخصائى الطب النفسى، موضحًا أن حوادث العنف المتكررة لا تشير إلى عنف المرأة، منوهاً بأن هناك 11% من السيدات يتبعن العنف ويمارس ضدهن 89%. ولفت مدنى إلى أن استخدام المرأة للسلوك العدوانى ناتجًا عن تعرضها المستمر له سواء من جانب الأسره أو الزوج أو المجتمع، موضحا أنها ليست ظاهره جديدة مستدلًا بوجود سيدات عدوانية من قدم الضهر مثل "ريا وسكينة". وطالب اخصائى الطب النفسى، وسائل الاعلام بتقديم المحتوى الاعلامى الذى يدعوا إلى احترام المرأة والرقى بوعى المجتمع، وإعطائها حقها بداخله. وأوضح الدكتور نبيل القط استشارى الطب النفسى، أن لجوء المرأة للسلوك العدوانى نتيجة لإحساسها بذاتها فضلًا عن كونها أكثر وعيًا لحقوقها خاصة بعد قيام ثورة 25 يناير. وأشار القط الى أن هذه الحوادث موجود منذ فترة ودائما ما نسمع عن هذه القضايا، مرجعًا سبب انتشاره فى الآونه الأخيره إلى تكرارها خلال وسائل الاعلام، منوهًا إلى ان ارتكابها لهذه الحوادث ناتج عن كونها إما "مريضه نفسية أو دفاعًا عن النفس".