وضع أبناء محافظة المنيا أحلاماً كبيرة، عقب تغيير اللواء صلاح الدين زيادة، وقدوم اللواء طارق نصر بفتح الملفات الشائكة، والقضاء على أذرع الفساد وبترها بجميع المصالح الحكومية، ولكن جاءت النتيجة سلبية للغاية، مع بداية استطلاع آرائهم، حيث اعتبروا بداية المحافظ الحالى، هي الأسوأ بين جميع المحافظين الذين تولى المحافظة. وكشف «إنفوجراف» والذي تم إعداده أمس لتقييم اللواء طارق نصر محافظ المنيا، عقب شهرين من توليه المسئولية، بدءاً من 26 ديسمبر الماضى، وحتي نهاية فبراير من العام الجارى، والذي رصد عدة سلبيات منها أن المحافظ الجديد لا يسمع سوى لصوت نفسه، ولا يستجيب للمواطنين ونداءاتهم، وهو مؤشر يؤكد أنه محافظ ربما يثير الأزمات بعقليته، التي تعود بنا لعصر الرئيس المخلوع مبارك والمعزول وحكوماتهما، حيث كانوا يرفضون الاستماع إلا لأصواتهم هم فقط. كما جاءت نتائج الأنفوجراف حصول المحافظ على «صفر» في كل من «القضاء على الفساد - النظافة - الجولات الميدانية»، فيما حصل علي 1٪ عقب إجرائه لقاءين لخدمة المواطنين، ولكن يؤخذ عليهم أنهم بديوان المحافظة، ولا يزيد عدد حضور هذه اللقاءات على 50 شخصاً، وكذلك عدم الاستماع إلي عدة أمور، تضمنت «رفض محافظ المنيا إنهاء خدمة 13 مستشاراً من المحالين على المعاش، قام بتعيينهم المحافظ السابق بعقود، محددة الرواتب من 5 إلى 7 آلاف جنيه بخلاف الحوافز والبدلات، من صندوق الخدمات، رغم الأمانة التي يمر بها صندوق الخدمات، وإجراءات التقشف التي تتبعها الدولة. وكذلك إصرار المحافظ علي تشكيل مجالس للشباب من «الموظفين» تقوم بعمل أشبه بالمحليات، وهو ما يعد قفزاً علي أحلام شباب المنيا، وحلمهم بمجالس ديمقراطية منتخبة، وهدد الشباب بالتظاهر في حالة تنفيذه، أمام المحافظة. كما لم يستجب المحافظ، لمطالب أهالى المنيا، بإلغاء اللجنة الهندسية، التي تتقاضى مبالغ مالية ضخمة، وتصل إلى 200 جنيه لكل عضو مجرد حضوره أى اجتماع، و500 جنيه عن كتابة التقرير و500 جنيه عن أى زيارة ميدانية، لعدد يصل إلى 30 شخصاً هم أفراد اللجنة، ولم يحرك الأمر ساكناً للمحافظ، وكذلك عدم قيام المحافظ بتنفيذ مطالب الأهالى بمخاطبة وزارة التنمية المحلية، لتعيين سكرتير عام بديوان المحافظة والذي فرغ منذ ما يزيد على 5 أشهر، هذا وقرر شباب وأبناء المنيا عمل تقييم دورى للمحافظ، وإرساله للصفحة الرسمية للرئيس عبدالفتاح السيسي، ليعرف تقييم أبناء المنيا للمحافظ، بعيداً عن أى تقارير رسمية.