الرئيس الراحل أنور السادات كان يُعرف عنه جيداً اهتمامه الكبير بالفن والفنانين، وعلاقته الطيبة بالعديد من نجوم الفن في مصر. وحرص "السادات" خلال سنوات حكمه على تكريم عدد كبير من الفنانين ومنحهم شهادات تقديرية لأعمالهم الفنية المميزة، ومن بين هؤلاء الفنانة الراحلة "زينات صدقي". وظهرت الفنانة الكوميدية أمام الرئيس الراحل في كامل أناقتها وهي تستلم شهادتها التقليدية، فيما اعتلت ابتسامة كبيرة وجه الرئيس "السادات". يذكر أن زينات صدقى قدمت أكثر من 350 فيلماً تعاونت فيهم مع جميع الفنانين تقريباً، فيما شكلت ثنائي ناجح مع الفنان "إسماعيل يس" في أكثر من عمل منها "ابن حميدو"، "إسماعيل يس في الأسطول"، إسماعيل يس بوليس سري"، "حلاق السيدات"، وغيرها من الأعمال الكوميدية الناجحة التي قدمت في منتصف الخمسينات. كما قدمت الراحلة مجموعة من الأعمال التي تناقش قضايا المرأة منها "الكمساريات الفاتنات"،"تمر حنة"، "تحيا الستات"، "بنات حواء"، فيما بدأت الأضواء تنحسر عنها في نهاية الستينات خاصة مع معاناة السينما المصرية من أزمة بسبب نكسة 1967 واحتلال سيناء. وعانت "صدقي" من المرض والوحدة لفترةٍ طويلة، لدرجة أنها قامت ببيع ما تملكه من أثاث في منزلها لكي تنفق على نفسها، وعندما كرمها الرئيس الراحل أنور السادات في عيد الفن عام 1976 اشتكت له من ضيق الحال، فأمر بصرف معاش استثنائي لها، فأنفقت منه على علاجها في سنواتها الأخيرة من مرض المياه على الرئة، حتى رحلت في 2 مارس(آذار) 1978.