أعلن الأمين العام الأسبق لحركة الإصلاح الوطني "حزب إسلامي" جمال بن عبد السلام عن تأسيس حزبه الجديد باسم "جبهة الجزائرالجديدة". وقال ابن عبد السلام - فى مؤتمر صحفي نشره الموقع الإلكترونى لصحيفة "الخبر" اليوم الأحد - إن الحزب يهدف إلى تمثيل الواقع الاجتماعي للشعب الجزائري والذي يتكون من الأمازيغ، والعرب والمتفرنسين "المتأثرين بالثقافة الفرنسية" والناطقين باللغة العربية والوطنيين والديمقراطيين والإسلاميين. وأضاف أن حزب جبهة الجزائرالجديدة يسعى إلى إقامة جمهورية ديمقراطية واجتماعية مبنية على ثلاث ركائز هي :الأمازيغية، والعروبة، والإسلام، كما سوف يؤيد أربع مسائل مهمة على غرار الحريات وحقوق الإنسان والعدالة إلى جانب التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وأوضح أن حزبه الجديد متواجد في جميع الولاياتالجزائرية البالغة 48 ولاية مع عزمه إنشاء قواعد له بخارج الوطن. وأكد جمال بن عبد السلام أنه ليس لديه أي اختلاف مع زملائه السابقين في الإصلاح، مشيرا إلى أن رحيله من حركة الإصلاح الوطني كانت لعدة أسباب من بينها فتح الساحة السياسية بالجزائر. تجدر الإشارة إلى أنه أعلن في الجزائر أواخر يوليو الماضي عن تأسيس حزب إسلامي جديد يعرف باسم "جبهة العدالة و التنمية" برئاسة عبد الله جاب الله الذى كان يرأس فى السابق حركتي النهضة والإصلاح الإسلاميتين. وتعبر حركة "مجتمع السلم" المحسوبة على الإخوان المسلمين من أكبر الأحزاب السياسية الإسلامية المعتمدة فى الجزائر، وتستحوذ على 51 مقعدا من بين 389 مقعدا فى البرلمان والتى تعد أحد أعضاء التحالف الرئاسي الذي تأسس فى الجزائر يوم 16 فبراير عام 2004 والذى يضم أيضا كلا من :حزب جبهة التحرير الوطني الذى يتولى عبد العزيز بلخادم منصب أمينه العام، والتجمع الوطني الديمقراطي الذي يرأسه الوزير الاول أحمد أو يحيى. جدير بالذكر أن الحكومة الجزائرية جمدت بشكل غير معلن تقديم تراخيص لأحزاب جديدة منذ 1999، وكان الأخير الذي منح من نصيب عبد الله جاب الله لما يسمى "حركة الإصلاح الوطني". ويسمح القانون الجديد باعتماد الأحزاب السياسية التى تحظى بتمثيل فعلى، ويجب أن يكرس أيضا بعض المبادئ الأساسية، على غرار المساواة بين الرجل والمرأة واحترام القيم الوطنية.