قال الزعيم السياسي والمفكر الإسلامي التونسي، وزعيم حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي إن المثال التركي في الحكم، والذي نجح في المزج بين الديمقراطية والإسلام، وإعطاء خير مثال على النظم الديمقراطية الناجحة، هو النموذج الذي يمكن لتونس أن تستلهمه وتطبقه في مستقبلها، مشيرا إلى أنه يوجد ما بين البلدين الكثير من التشابهات والتماثلات في العديد من المجالات؛ الأمر الذي يسمح باستلهام النظام التركي في خلق نظام ديمقراطي إسلامي بتونس. وأضاف الغنوشي حلال حوار أجرته معه جريدة تودايز زمان التركي خلال مشاركته في ورشة عمل أقيمت في اسطنبول حول الربيع العربي أنه يحلم بتونس حرة وديمقراطية وسلمية، موضحا أن ما يتمناه هو أن تصبح تونس دولة قوية قادرة على حماية هويتها التي بدأت في طريقها للتطور والتقدم. وأشار إلى أن الربيع العربي كان وراء اقتراب تونس من المثال الديمقراطي؛ الذي رسمه لتونس، وأضاف الغنوشي قائلا:" لقد آن الأوان لتقديم تضحيات من أجل تونس"، ووجه الغنوشي رسالة إلى كافة الشعب التونسي لاحترام الآخر وعدم أخذ مواقف مضادة ضد الآخر قائلا:" الوضع الحالي يتطلب تجاوز صعوبات المرحلة التي توجب علينا احترام الآخر الذي لديه أفكار وخيارات مغايرة لنا ". وأعرب الغنوشي عن رغبته في وجود العنصر النسائي في البرلمان التونسي القادم، مشيرا إلى أن القانون فوق الجميع، ويجب على الجميع الخضوع لخيارات الشعب صاحب الكلمة الحق.