المهندس حامد مشعل هو أول ناج من معتقلات السعودية يروى تفاصيل اعتقاله داخل المملكة ل"بوابة الوفد" . المهندس حامد مشعل شاب قضى فى معتقلات النظام السابق ما لايقل عن عامين مثله مثل الكثيرين الذين زج بهم فى معتقلات أمن دولة مبارك بلا تهمة واضحة أو محددة، وبعد خروجه من المعتقل بعد نجاح ثورة يناير، وقبل أن يتمم مراسم زواجه ذهب لأداء مناسك العمرة، وهنا بدأت محنته من جديد. فبعد انتهائه من أداء العمرة وعند توجهه إلى مكة استوقفه أمن المطار في المدينةالمنورة ووجه اليه تساؤل: هل دخلت المملكة قبل ذلك؟ فأجاب: نعم. بعدها ذهب إلى مكة وسارت الأمور بشكل طبيعي حتى حانت لحظة سفره إلى مصر يوم 29 من أغسطس الماضى. انتظر مشعل بالمطار منذ العاشرة صباحا حتى الخامسة مساء – حسب قوله – وحين صعوده للطائرة ذهب لكى يتمم اجراءات سفره، وهنا تم اعتقاله من قبل أمن المطار في مكة، فيقول: "تم سحبى بعيدا عن صالة المطار وخرجت مع رجلين بزى مدنى وآخر عسكرى". ويتابع مشعل روايته فيقول: "تم وضع الكلبشات فى يدي كمجرم دون مرعاة مكانتي كمهندس مصرى ليس له أى تهمة وإخراجي من المطار لأجد أمامي سيارة اسعاف تم الزج بي في داخلها وتم وضع كلبشات اخرى فى قدمي وتم التوجه بي الى مكان مجهول.." "وتم استجوابي على مدار 10 أيام متتالية، خلالها قضيت طوال الوقت في حبس انفرادي.. وجهت إلىّ أسئلة عديدة منها: من سأختار مرشحا في انتخابات الرئاسة المصرية لأعطيه صوتي.." بعد ذلك وحسب ما يقول مشعل تم مصالحته وتعويضه ب 1000 ريال عن كل يوم قضاه فى معتقلات السعودية ومنحه 10 آلاف ريال كهدية لزواجه الذى تأجل بسبب حبسه. فى نهاية حديث مشعل معنا ارتسمت علامات الحزن والأسى على وجهه وهو يتذكر تلك الزنزانة الانفرادية التى وضع بها.. موجها نقده الحاد إلى القنصلية المصرية في المملكة لتقصيره في مساعدة المعتقلين المصريين هناك، حيث "قد تناست دورها فى مساندة رعاياها" حسب وصفه. شاهد الفيديو: