كلفت نيابة حوادث جنوبالجيزة برئاسة المستشار أحمد ناجى رئيس النيابة، أجهزة الأمن بتقديم كشف بأسماء الأشخاص الذين كانت تربطهم علاقات مختلفة مع الطالب الإيطالى القتيل جوليو ريجينى، سواء على المستوى السياسى أو البحثى الأكاديمى أو أصدقائه فى السكن، والأماكن التى كان يتردد عليها. كما طالبت النيابة من الأجهزة الأمنية إجراء تحرياتها حول تلك النقاط للتوصل لخيوط جديدة تفيد في الكشف عن مرتكبى الواقعة. وكشف مصدر أمني عن أن فريق البحث المكلف بكشف تفاصيل مقتل «جوليو»، توصل إلى بائع متجول ونقاش تقابلا معه مايقرب من 8 مرات قبل فترة من اختفائه. وأضاف المصدر أنه تم الاستماع إلى أقوال النقاش الذي أكد تقابله مرتين في شهر ديسمبر مع الشاب الإيطالي، المقابلة الأولى كانت بتاريخ 11 ديسمبر داخل مقر الخدمات النقابية في شارع قصر العيني والثانية بتاريخ 13 نفس الشهر بمقر العيش والحرية في شارع قصر العيني، وأوضح النقاش أمام فريق التحقيق الإيطالي والمصري أن جوليو تناقش معه عن حال الباعة الجائلين داخل مصر، ولم يتطرق إلى أي أمور أخرى . وأضاف المصدر أنه تم الاستماع إلى أحد الباعة الجائلين من قبل مباحث الجيزة وأبلغهم بأنه تقابل مع ريجيني 6 مرات وذهبت معه إلى مدينة نصر لمشاهدة الباعة الجائلين، وأضاف البائع أنه تعرف علي الشاب الإيطالي عن طريق دكتورة تعمل في ملف النقابات العمالية، وأشار البائع خلال التحقيقات ذهبنا إلى أكثر من مكان لأن الباحث الإيطالي يقوم بإجراء أبحاث حول العمال والحقوق العمالية والباعة الجائلين في القاهرة. يُذكر أن وزارة الداخلية قالت في بيانها الأخير، بشأن مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجينى، أن الوزارة حرصت على إطلاع الرأي العام المصري والإيطالي على تطورات الموقف حتى الآن في ضوء متانة العلاقات بين البلدين، بخاصةً مع إصرار البعض على استباق نتائج البحث الأمني وترديد الشائعات وتناولها ببعض الصحف الأجنبية دون دليل مادي وترويج معلومات مغلوطة بصورة تضلل الرأي العام، وتؤثر على سير التحقيقات وتغليب السعي للسبق الإعلامي دون سند معلوماتي. وقامت أجهزة الأمن المصرية بتشكيل فريق بحث لفحص الواقعة وكشف ملابساتها من خلال خطة متكاملة ارتكزت أبرز محاورها على التحري عن المذكور وعلاقاته. وأسفرت جهوده عن تشعب دوائر اتصالات القتيل وتعدد علاقاته (على الرغم من محدودية الفترة الزمنية التي أقام بها بالبلاد «لا تتعدى 6 أشهر») وقيام فريق البحث بتحديد بعض علاقات المذكور واتصالاته واستدعاء الأشخاص من تلك الدوائر سواء من المصريين أو الأجانب ومناقشتهم تفصيلياً حول علاقاتهم بالمجني عليه والمعلومات المتوافرة بشأنه وإجراء التحريات حوله بمحل إقامته. بالرغم من استمرار عمل فريق البحث وعدم توصله حتى الآن لتحديد مرتكبي الواقعة والوقوف على دوافعهم لارتكاب الجريمة، إلا أن المعطيات والمعلومات المتوافرة تطرح جميع الاحتمالات ومن بينها الشبهة الجنائية أو الرغبة في الانتقام لدوافع شخصية، بخاصة أن الشاب الإيطالي يتمتع بعلاقات متعددة بمحيط محل إقامته ودراسته.