قال مصدر أمني إن فريق البحث المكلف بكشف تفاصيل مقتل الطالب جوليو ريجيني، بالتنسيق مع الوفد الأمني الإيطالي قام باستدعاء نقاش يبلغ من العمر 33 عامًا تقريبًا، وتم مناقشته بحضور ضابط من الأمن الوطني وآخر من الأمن العام والفريق الإيطالي. يُذكر أن الطالب الإيطالي اختفى يوم 25 يناير الماضي الذي وافق الذكرى الخامسة لثورة يناير، وعُثر على جثته ملقاة في طريق القاهرة والإسكندرية الصحراوي. وأضاف المصدر ل"بوابة الأهرام" أن النقاش ذكر في التحقيقات أنه تقابل مع الشاب الإيطالي مرتين في شهر ديسمبر، المقابلة الأولى كانت بتاريخ 11 ديسمبر داخل مقر الخدمات النقابية في شارع قصر العيني والثانية بتاريخ 13 نفس الشهر بمقر العيش والحرية في شارع قصر العيني. وأوضح النقاش أمام فريق التحقيق الإيطالي أن جوليو تناقش معه عن حال الباعة الجائلين داخل مصر، ولا يتطرق إلى أي أمور أخرى . وقال محمد أحد الباعة الجائلين أنه تم استدعاؤه من قبل مباحث الجيزة وجلس مع عدد كبير من الضباط بينهم الفريق الإيطالي وأبلغتهم أنني تقابلت مع ريجيني 6 مرات وذهبت معه إلي مدينة نصر لمشاهدة الباعة الجائلين. وأضاف محمد أنه تعرف علي الشاب الإيطالي عن طريق دكتورة تعمل في ملف النقابات العمالية، وذهبنا أنا ورجيني إلى أكثر من مكان لأن الباحث الإيطالي يقوم بإجراء أبحاث حول العمال والحقوق العمالية والباعة الجائلين في القاهرة. يُذكر أن وزارة الداخلية قالت في بيانها الأخير، بشان مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجينى، أن الوزارة حرصت على إطلاع الرأي العام المصري والإيطالي على تطورات الموقف حتى الآن في ضوء متانة العلاقات بين البلدين، بخاصةً مع إصرار البعض على استباق نتائج البحث الأمني وترديد الشائعات وتناولها ببعض الصحف الأجنبية دون دليل مادي وترويج معلومات مغلوطة بصورة تضلل الرأي العام، وتؤثر على سير التحقيقات وتغليب السعي للسبق الإعلامي دون سند معلوماتي. قامت أجهزة الأمن المصرية بتشكيل فريق بحث لفحص الواقعة وكشف ملابساتها من خلال خطة متكاملة ارتكزت أبرز محاورها على التحري عن المذكور وعلاقاته. وأسفرت جهوده عن تشعب دوائر اتصالات الإيطالي المذكور وتعدد علاقاته (على الرغم من محدودية الفترة الزمنية التي أقام بها بالبلاد "لا تتعدى 6 أشهر") وقيام فريق البحث بتحديد بعض علاقات المذكور واتصالاته واستدعاء الأشخاص من تلك الدوائر سواء من المصريين أو الأجانب ومناقشتهم تفصيلياً حول علاقاتهم بالمجني عليه والمعلومات المتوافرة بشأنه وإجراء التحريات حوله بمحل إقامته. بالرغم من استمرار عمل فريق البحث وعدم توصله حتى الآن لتحديد مرتكبي الواقعة والوقوف على دوافعهم لارتكاب الجريمة، إلا أن المعطيات والمعلومات المتوافرة تطرح جميع الاحتمالات ومن بينها الشبهة الجنائية أو الرغبة في الانتقام لدوافع شخصية، بخاصة أن الشاب الإيطالي يتمتع بعلاقات متعددة بمحيط محل إقامته ودراسته.