دعا وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، إلى تعليق الحوار الثنائي بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" حتى تتبدل بعض الأمور الحالية. وقال "المشنوق" المقرب من رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، في حديث لقناة "أل بي سي" التليفزيونية اللبنانية: "إن أهداف الحوار القائم بين التيار والحزب الله لم تتحقق، لاسيّما في الملف الرئاسي والأمني" مضيفا أنّ "الخلايا الإرهابية التي يديرها الحرس الثوري الإيراني في 8 دول خلال 2015 خرجت من لبنان وتدرّبت فيه"، وتساءل: "هل هذه سياسة لبنانية تنسجم مع الحوار وتجنبه من الفتنة؟". ورأى "المشنوق" أنّ "هناك دولا جديدة ستنضم إلى لائحة الدول الخليجية في مواجهة لبنان"، مؤكدا أنّ لبنان لا يمكن أن يرتمي في أحضان إيران لأنّ هذا بلد عربي بتاريخه وهويته ومستقبله. وقال إنّه "لا تستطيع جهة لبنانية وحدها أن تقرر سياسة لبنان الخارجية"، معتبرا أنّ رئيس الحكومة، تمام سلام، ربما التبس عليه الأمر بشأن تنسيق وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، بشأن الموقف من البيان بشأن الاعتداء على السفارة السعودية في إيران. وتابع "المشنوق": "إن المعلومات التي أدلى بها الوزير جبران باسيل، لم تكن مطابقة لما تم إطلاع سلام عليه"، مشيرا إلى أن قراءة "باسيل" للوحدة الوطنية والنأي بالنفس غير دقيقة، مضيفا: "لا نفهم كيف يقول حزب الله إنه متحالف مع روسيا، إيران يمكنها قول ذلك نعم، لكن لا يمكن لأفراد أن يتحالفوا مع قوى عظمى، وهذا الأمر يضيّع البلد". وأردف "المشنوق": "لا يمكن لجهة لبنان وحدها أن تكون مسؤولة عن أمن الدول"، وسأل "حزب الله": "من أنت كي تواجه الدول العربية؟ هل أنت دولة عظمى؟". وكشف المشنوق أنّه من اقترح استقالة الحكومة والخروج من الحوار، لافتا إلى أنّها ليست مسألة شخصي، موضحا أنّ قراره منذ البداية هو الالتزام بالتيار السياسي الذي اختاره في الحكومة ومهمته إقناع الجهة السياسية برأيه "تيار المستقبل".