حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، علي القيام بزيارات خارجية للعديد من الدول، منذ توليه مقاليد الحكم في مصر، والتنقل بين القارات لزيارة بلدانًا متعددة، لتوطيد العلاقات بين مصر ودول العالم، في محاولة منه لفتح صفحة جديدة في العلاقات الخارجية المصرية لتعزيز العلاقات الثنائية على جميع المستويات. ومن المقرر أن يذهب الرئيس السيسي غدا إلي جمهورية " كازاخستان "، حيث أكد المكتب الصحفي للرئيس الكازاخي نور سلطان نازارباييف، أنه سوف يستقبل الرئيس السيسي 26 فبراير الجاري، ونوه بأن زيارة "السيسي" تأتي في إطار تعزيز التعاون المشترك بين البلدين. وأشار إلى أن المباحثات بين الجانبين سوف تتناول سبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والزراعية والأدوية وغيرها من مجالات التعاون بما في ذلك البنية الأساسية والنقل والمواصلات. وتقع جمهورية كازاخستان في وسط وغربي آسيا على السواحل الشرقية لبحر قزوين، وفي أواسط القارة الأوروآسيوية في مفترق الطرق للحضارات القديمة بين الشرق والغرب وبين الجنوب والشمال، حيث تحدها روسيا من الشمال وأوزبكستان وقيرغيزستان وتركمانستان من الجنوب، والصين من الشرق، ويحدها من الغرب نهر الفولكا، ويبلغ طول حدود كازاخستان الإجمالية 15 ألف كيلومتر. وتعنى كلمة "كازاخ" في اللغة التركية القديمة "حر" أو "مستقل" ويعبر ذلك عن طبيعة شعب كان يتطلع طوال تاريخ وجوده إلى كيان حر ومستقل. ويعتمد الاقتصاد بكازاخستان أساسا على صادرات النفط، الذي يمثل 56% من قيمة الصادرات و55% من ميزانية الدولة، وبحسب بعض التقديرات، يملك البلد احتياطات نفطية تعادل احتياطات العراق ولكنها توجد في طبقات عميقة، ما يفسر التأخر في استغلالها. وتعتبر كازاخستان إحدى أهم الدول المنتجة للغاز في آسيا، وعاصمتها "استانا" الذي أمر ببنائها الرئيس نورسلطان نزرباييف سنة 1998، لتصبح عاصمة البلاد بدلاً من مدينة "ألماتا" الحدودية مع الصين، ويبلغ عدد سكانها حوالي ثمان مائة وعشرة آلاف نسمة. بينما تشكل الزراعة ما يقرب 5٪ من الناتج المحلي، والحبوب والبطاطس والخضروات والبطيخ و الثروة الحيوانية هي السلع الزراعية الأكثر أهمية، وتحتل الأراضي الزراعية أكثر من 846.000 كيلومتر مربع 327.000، ميل مربع. أما المنتجات الحيوانية فهي منتجات الألبان، والجلود، واللحوم، والصوف، وتشمل المحاصيل الرئيسية للبلاد القمح والشعير، والقطن، والأرز. شهد التعاون التجاري بين مصر و كازاخستان قفزة كبيرة عام 2007، حيث ارتفع إلى 76 مليون دولار من 8.1 مليون دولار عام 2005، ثم إلى أكثر من 250 مليون دولار في عام 2008 بفضل صادرات القمح لمصر. إلا أن حجم التبادل التجاري قد انخفض إلى أقل من 50 مليون دولار عام 2009 نتيجة توقف صفقات القمح. استمرار تدفق السائحين الكازاخ إلى مصر خاصةً إلى شرم الشيخ، وبلغ عدد السائحين الحاصلين على تأشيرات سياحية من السفارة المصرية في كازاخستان عام 2010 أكثر من 10 آلاف سائح.