أقيمت ظهر اليوم السبت مراسم تشييع جنازة والدة رئيس الوزراء التركي تنزيلة أردوغان في جامع الفاتح في قلب اسطنبول حيث جرت العادة في تركيا بالصلاة على كبار القادة والشخصيات المهمة. وقد أدّى صلاة الجنازة جموع غفيرة من مواطنين، وسياسيين، وإسلاميين، ويساريين، ومعارضين ومن جميع الأطياف التركية تلبيةً للواجب في تعزية رئيس وزراء دولتهم ووقوفاً الى جانبه، و أمّ جموع المصلين في صلاة الجنازة محمد قورماز رئيس الرئاسة التركية للشئون الدينية، وتقدم المصلين رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الى جانب رئيس الجمهورية عبدالله جول وعدد من كبار المسئولين والوزراء في الدولة التركية. وفي مشهد انسانيّ مؤثر رصدته كاميرات التليفزيون التركي، لم يتمالك رئيس الوزراء أردوغان نفسه وأجهش بالبكاء حزنا على وفاة أمّه. وبعد الصلاة عليها تقدّم الحاملون لنعش والدته لنقلها إلى سيارة الموتى للتوجه بها إلى مقبرة كاراجا أحمد التاريخية في الأوسكودار والتي تقع في الشقّ الآسيوي من اسطنبول حيث أقيمت مراسم الدفن في تلك المقبرة التي تضم بين جنباتها عدداً من الشخصيات التركية والتاريخية الكبيرة. من جهة أخرى طلب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من المعزين له في وفاة والدته السيدة تنزيلة أردوغان، التبرع لجمعية خيرية بدلا من إرسال أكاليل زهور العزاء الباهظة الثمن الى منزله. وجاء في بيان خطي صدر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء التركية مساء أمس الجمعة, أن أردوغان يرجو من المعزين عدم إرسال أكاليل العزاء الى منزله أو الى مقر رئاسة الوزراء أو نشر إعلان بالخصوص في الصحف, والقيام بدلا من ذلك بالتبرع بثمن تلك الأكاليل أو الإعلانات الى وقفية التعليم وخدمة الشباب(İSEGEV). وقد قوبل هذا التصريح بحفاوة وإعجاب كبيرين في مختلف وسائل الإعلام التركية في تقديم أردوغان للمصلحة العامّة على مصلحته الشخصية ومصلحة عائلته في استقبال تلك الأكاليل من الزهور والإعلانات. شاهد الفيديو http://www.hurriyetdailynews.com/v.php