توافد آلاف الأشخاص من الأتراك ومختلف الجنسيات على إسطنبول، أمس الثلاثاء، للمشاركة في مراسم تشييع رئيس الوزراء التركي الأسبق نجم الدين أربكان، الذي توفي أمس، عن عمر يناهز 84 عاماً، بعد مسيرة سياسية حافلة لأكثر من أربعين سنة. وبحسب تركيا اليوم، فقد بدأ حشد كثيف بالتدفق فى صباح أمس متحدياً البرد ومرددا:" الله اكبر"، نحو مسجد الفاتح التاريخي الذي أقيمت به صلاة الجنازة على الفقيد. كما أغلق عدد من الشوارع الرئيسية في حي الفاتح الذي يقع في الشطر الأوروبي من إسطنبول إفساحاً في المجال أمام الموكب الجنائزي. يذكر أن نجم الدين أربكان ولد في سيتوب على البحر الأسود عام 1926، وكان طالباً لامعاً عرف بتوجهاته الإسلامية منذ أن كان في الجامعة. وفي عام 1948 تخرج في كلية الهندسة الميكانيكية وبدأ مسيرته الأكاديمية في العام نفسه، قبل أن يمضي عاماً في كلية الهندسة بجامعة " أخن" الألمانية. ثم تولى أربكان رئاسة حكومة ائتلافية عام 1996، لكنه اضطر إلى الاستقالة بعد عام تحت ضغط الجيش؛ حامي العلمانية في الدولة، بسبب محاولة حزبه تطبيق الشريعة الإسلامية في الحياة اليومية، وعلاقاته الوثيقة مع إيران وليبيا، وقبل وفاته بشهور تولى رئاسة حزب إسلامي صغير هو حزب السعادة الذي لا يحظى بتمثيل في البرلمان. وكان أربكان قد اضطلع بدور المرشد لعدد من المسئولين الأتراك من بينهم الرئيس التركي عبد الله جول، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان اللذين شاركا في التشييع. شاهد الفيديو