يجري حاليا الاستعداد في تركيا لمراسم دفن رئيس الوزراء الأسبق والسياسي الإصلاحي البارز نجم الدين أربكان. وترأس أربكان الذي توفي عن عمر يناهز 84 عاما، أمس الأول الأحد، أربعة أحزاب سياسية إسلامية خلال مسيرته السياسية أخرها حزب السعادة. وقد تولي منصب رئيس الوزراء عام 1996 ولكن الجيش أجبره على التنحي بعد عام بسبب ما سماه بأنشطة حكومته "المعادية للعلمانية". وشارك في صلاة الجنازة التي أقيمت في مسجد حاجي بايرام في أنقرة شخصيات إسلامية معتدلة ومسؤولون من حزب العدالة والحرية، وممثلون عن حركة حماس، وقادة إسلاميون سياسيون من أنحاء المنطقة. وتم نقل جثة أربكان إلى إسطنبول لإقامة جنازة أوسع نطاقا في مسجد الفاتح، ثم سيتم دفنه في مقبرة مركز إفندي. وكان رئيس الوزراء الأسبق قد طلب عدم إقامة جنازة رسمية له، وتوقعت وسائل إعلام تركية أن يحضر نحو مليون شخص الجنازة. وقد ألغي رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان زيارة رسمية إلى بروكسل من أجل المشاركة في الجنازة في إسطنبول. وتوجه زعيم المعارضة التونسي راشد الغنوشي، والمرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد مهدي عاكف إلى تركيا لحضور الجنازة.