رأت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية أن احتجاجات مملكة البحرين من بين جميع احتجاجات الربيع العربى، تشكل الاختبار الأكثر حساسية وخطورة لديمقراطية الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى منطقة الشرق الأوسط، ودعمه للحريات، خاصة أن البحرين تضم أكبر الأساطيل الحربية التابعة للولايات المتحدة، وتعد نقطة ارتكاز بالمنطقة لا يمكن التخلي عنها. ولم تجد الصحيفة غرابة فى إخفاء الرئيس الأمريكى لقائه مع ولى العهد البحرينى، حيث تضم المملكة البحرينية الصغيرة الأسطول الحربى الأمريكى الخامس، فضلا عن أن قمع البحرين الوحشي للاحتجاجت واستخدام العنف ضد النساء، في مظاهرات الشيعة، بمثابة معركة مفوضة ضد إيران. وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما لم يجتمع مع ولى العهد البحرينى الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة فى البيت الأبيض فى الموعد الرسمى للاجتماع، ولكنه استطاع أن يجتمع معه منفردا. ويعد ولى العهد المصلح الوحيد فى الأسرة الحاكمة فى البحرين، وأنه جدير بالاستشارات ولكن بطريقة ليست مرئية وواضحة للجميع يمكن من خلالها أن تبين للناس بأن الولاياتالمتحدة تتغاضى عن أعمال القمع فى البحرين. ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء البحرينى خليفة بن سلمان، العم الأكبر لولى العهد، هو الأكثر وحشية وقمعا للمحتجين الشيعة "القلية في البحرين". وأخيرا، قالت الصحيفة إن اسقاط الاجتماعات واخفاءها، كما حدث مع الرئيس الأمريكى وولى العهد البحرينى، غالبا ما تستخدم من قبل رؤساء الاجتماعات لإرسال أو استقبال الرسائل فى الحالات التى تحتاج إلى دبلوماسية حساسة، وربما يعود ولى العهد البحرينى من واشنطن برسالة شديدة اللهجة من جانب أوباما مفادها وجوب الاصلاح ووضع حد للعنف بسرعة.