فى تحرك يزيد الموقف الأمريكى المزدوج من الثورات العربية حرجا، ذكر مسئولون كبار بالإدارة الأمريكية أن البيت الأبيض سيستضيف ولى عهد البحرين الأسبوع المقبل، فى محاولة للدفع بالتحرر السياسى بالمملكة الخليجية. وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن إدارة أوباما تنظر لولى العهد سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة بوصفه أكثر مسئول بارز بالحكومة البحرينية للعمل فى صالح الإصلاح السياسى بالمنامة. ويأمل البيت الأبيض فى أن تحقق الزيارة دعما للجهود الرامية لتخفيف الرد القاسى من قبل حكومة البحرين على الانتفاضة، وقال مسئول أمريكى رفيع: "نعتقد أن ولى العهد محاور جاد، ونحن نرى قيمة فى العمل معه مباشرة". وتحاول عائلة آل خليفة السنية الحاكمة قمع الانتفاضة بمساعدة سعودية، إذ أرسلت الرياض قوات لجارتها الخليجية لكبح المعارضة والتظاهرات الناشبة فى أنحاء البلاد منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وقد ارتكب النظام البحرينى انتهاكات واسعة بحق المطالبين بالديمقراطية. وتعد العائلة المالكة بالبحرين أقرب حلفاء الولاياتالمتحدة بالخليج، ومن أنشط داعميها فى مكافحة الإرهاب والبرنامج النووى الإيرانى، كما تضم البحرين، ذات الأغلبية الشيعية الذين يشكون التمييز، مقر الأسطول الأمريكى الخامس.