قالت قوات الجيش الموالية لحكومة شرق ليبيا إنها بسطت سيطرتها على حيين رئيسيين في بنغازي لتعزز مكاسبها ضد المقاتلين الإسلاميين خلال الأيام الثلاثة الماضية. وقال الجيش إنه بسط سيطرته الكاملة على حيي بوعطني والليثي، وأعلن التقدم في عدد من المناطق الأخرى. وقال مصدر في مستشفى إن 20 شخصًا لاقوا حتفهم وأصيب 45 آخرون في الاشتباكات الأخيرة. وشهدت مدينة بنغازي الواقعة في شرق ليبيا بعضا من أسوأ أعمال العنف في الصراع الذي اجتاح ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة قبل خمس سنوات. وتصاعد العنف عندما أطلق القائد العسكري خليفة حفتر حملة في عام 2014 ضد الإسلاميين والجماعات المسلحة الأخرى مع تحصن الفصائل في شوارع بنغازي. واحتفل أمس الثلاثاء، السكان بتقدم الجيش من خلال إطلاق أبواق السيارات والألعاب النارية. وعاد بعض السكان لمنازلهم للمرة الأولى منذ أشهر لتفقد الأضرار التي لحقت بها. والجيش الوطني الليبي موال لحكومة شرق ليبيا المعترف بها دوليا لكنها تواجه منافسة من حكومة موازية في طرابلس. وتحاول حكومة وحدة جرى الإعلان عنها بموجب خطة تدعمها الأممالمتحدة كسب التأييد داخل ليبيا لكن تقدمها تعرقله الخلافات السياسية بما في ذلك الدور الذي قد يلعبه حفتر في جيش وطني في المستقبل. ورفض برلمان شرق ليبيا تشكيل حكومة الوحدة الشهر الماضي وأجل مرارا التصويت على اقتراح معدل وأجل التصويت مرة أخرى أمس. واستغل المقاتلون الإسلاميون الفراغ الأمني لتوسيع وجودهم في ليبيا مع سيطرة متشددين موالين لتنظيم الدولة "داعش" على مدينة سرت الساحلية فضلًا عن وجودهم في عدد من المدن الأخرى بما في ذلك بنغازي. وفي تطور منفصل يوم أمس، قال حسين الذوادي رئيس بلدية مدينة صبراتة في غرب ليبيا إن ألوية للجيش هناك هاجمت عددا من المباني تأوي متشددين يشتبه في أنهم ينتمون لداعش. وقال الزوادي إن متشددين في أحد المواقع ردوا على الهجمات وإن أربعة أفراد من الألوية قتلوا وأصيب خمسة آخرون. ويوم الجمعة استهدفت ضربة جوية أمريكية معسكرا يشتبه في أنه لتدريب عناصر "داعش" في صبراتة، مما أسفر عن مقتل نحو 50 شخصا. وقالت حكومة صربيا إن اثنين من دبلوماسييها خطفا في بنغازي في نوفمبر قتلا أيضا في الهجوم.