أكد خبراء الشأن الاقتصادي، أن منتدي الإستثمار"الكوميسا"، المنعقد بمدينة شرم الشيخ، آلية تجارية لزيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الافريقية، فضلاً عن كونها أداة لتنمية البلاد الفقيرة بالقارة. ويعد مؤتمر التنمية الإفريقية لعام 2016 المنعقد في شرم الشيخ أحد ابرز المؤتمرات الاقتصادية الإفريقية، تتلاقى فيه الأهداف التنموية بين دول القارة؛ للمساهمة في تحقيق التعاون الاقتصادي بينهم. السفير جمال بيومي، الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، قال إن منتدى الإستثمار في إفريقيا "الكوميسا" آلية تجارية مناسبة لزيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الإفريقية وعلى رأسهم مصر. وأوضح أن مصر لم تنقطع يوما عن إفريقيا، إلا خلال الفترة الأخيرة من حكم الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، عقب محاولة اغتياله في أديس أبابا العاصمة الإثيوبية. وأضاف أن حجم الميزان التجاري المصري تضاعف ثلاثة مرات منذ انضمام مصر للكوميسا بداية عام 2000. وأشارت بسنت فهمي، الخبيرة الاقتصادية، إلى أن جميع المشكلات التي تعترض طريق تنمية الدول الإفريقية تحتاج إلى تعاون على مستوى دولي، مضيفة أن أبرز المشكلات التي عرضتها الدول المشاركة في قمة "الكوميسا" لتنمية إفريقيا تتجسد في البنية التحتية من سكك حديد ومشروعات للطاقة وغيرها. وأكدت أن التعاون بين الدول الإفريقية آلية جيدة لتحقيق التكامل، ولكنه ليس كافياً لتمهيد الاستثمار في القارة الإفريقية، مشددة على ضرورة التعاون مع الشركات العالمية والمؤسسات الدولية. هاني رسلان، الخبير فى الشأن الأفريقي، لفت إلى إن التنمية الاقتصادية الإفريقية المتكاملة هي أمل طويل الأمد، و منتدى الاستثمار والتجارة في أفريقيا 2016 "الكوميسا" هي خطوة في مشوار الألف ميل فى مسار طويل لتنمية أفريقيا. وأوضح أن القارة الإفريقية بها الكثير من المشكلات التي تقف عائقا أمام التنمية الاقتصادية على رأسها البنية التحتية وتشابه المنتجات السلعية. وأشار إلى أن انعقاد منتدى "الكوميسا" في مصر هو فرصة جيدة ومهمة لإعادة الحضور المصري في القارة الإفريقية والتواصل مع القادة والزعماء لحل القضايا العالقة من بينها سد النهضة.