أشادت القوى السياسية بتصريحات المشير طنطاوى رئيس المجلس العسكرى والقائد العام للقوات المسلحة أثناء افتتاحه صباح اليوم الأربعاء لبعض المشروعات الخاصة بنفيه ترشيح أحد من المجلس العسكرى لانتخابات رئاسة الجمهورية. واعتبرتها القوى السياسية بأنها قضت على الشائعات التي صاحبت نزول المشير طنطاوى للشارع والخاصة بنيته للترشح للرئاسة. حيث أكد سعد عبود نائب رئيس حزب الكرامة أن تصريحات المشير طنطاوى تمثل ثقة جديدة في المجلس العسكرى، وصدق في تعهده في نقل السلطة لرئيس مدنى منتخب، مؤكدا أن القوات المسلحة ظلت ثائرة ضد الطواغيت منذ عرابى وحتى الرئيس المخلوع مبارك. وطالب عبود المشير طنطاوى بالإسراع في نقل السلطة حتى لاتقل الثقة بين المجلس العسكرى والشعب، داعيا لسرعة إجراء الانتخابات البرلمانية ووضع الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية قبل منتصف 2012 . " المشير رجل عسكرى وصادق ويعرف أن الشعب لن يسمح بحكم العسكر مرة أخرى " هكذا علق جورج إسحاق القيادى بحركة كفاية، معتبرا أن التصريحات أنهت حالة الخوف والتوجس لدى القوى السياسية والشعب المصرى من عودة حكم العسكر من خلال ترشح أحد قيادات المجلس العسكرى للرئاسة . وأشار د.صفوت عبد الغنى عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية إلى أنه واثق أن المشير لن يترشح للرئاسة، قائلا" استبعدت طموح المشير في رئاسة مصر". وأضاف عبد الغنى أن القلق ليس من المشير ولكن من أعضاء المجلس العسكرى الذي قد يطمع أحدهم في السلطة والترشح لرئاسة الجمهورية ويعود حكم العسكر. وأردف قائلا:" بما أن المشير هو رئيس المجلس العسكرى فستكون كلمته نافذة على أعضاء المجلس لاحترامهم القائد وهذا ما عاهدناه من الجيش المصرى ". ووصف عبد الغفار شكر القيادى بحزب التحالف الاشتراكي المصري تصريحات المشير بأنها "إيجابية" وردت على الإشاعات بخصوص نزول المشير للشارع واعُتبرت دعاية انتخابية له . وطالب شكر اقتصار مدة تشكيل لجنة المائة المخصصة لوضع الدستور من 6 أشهر لشهر حتى تتم انتخابات الرئاسة في مدة أقصاها 2012، وتستقر الأوضاع في مصر. وقال طارق الخولى المتحدث الإعلامي باسم حركة 6إبريل"الجبهة الديمقراطية " إن التصريحات جاءت في وقتها بعدما شعر المجلس العسكرى بغليان في الشارع المصرى خاصة بعد حالة البلبلة التي صاحبت نزول المشير طنطاوى للشارع في زى مدنى والتخوف من ترشحه للرئاسة . وأكد الخولى أن على المجلس أن ينفذ وعده على أرض الواقع لتجديد الثقة فيه تجنبا لخروج مليونيات تدعو لإسقاطه.