يعقد اتحاد المصارف العربية منتدى الشمول المالي: التوجه الاستراتيجي للاستقرار المالي والاجتماعي بالخرطوم، بجمهورية السودان خلال الفترة 23 - 24 فبراير 2016. قال محمد بركات رئيس اتحاد المصارف العربية: إن الشمول المالى يمثل بُعداً هاماً في استراتيجية التنمية الشاملة والمستدامة لما له من أثر في تحسين فرص النمو والاستقرار المالى والاجتماعى. وأصاف أن مجموعة العشرين تبنت الشمول المالى كأحد المحاور الرئيسية في أجندة التنمية الاقتصادية والمالية، وحدد البنك الدولى هدفاً طموحاً يتمثل في تعميم الخدمات المالية للجميع بحلول عام 2020 لدورها الفعال في محاربة الفقر والبطالة على مستوى العالم. وقال بركات: إن الاحصائيات الدولية لعام 2014 تشير إلي أنه مازال هناك نحو 2 مليار نسمة من سكان العالم البالغين لا يحصلون على الخدمات المالية، على الرغم من زيادة المتوسط العالمى لنسبة البالغين الذين يمتلكون حسابات مصرفية إلى 62٪ مقابل 51٪ عام 2011 وفقاً للمؤشر العالمى لتعميم الخدمات المالية. وأوضح أن التطور الهائل والسريع في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ساهم في ظهور العديد من الخدمات المالية ونماذج الأعمال المبتكرة كالخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول والخدمات المصرفية بدون فروع بنكية، وتحسين فرص وصولها للأفراد وتعزيز الشمول المالى، حيث تقلصت العديد من القيود التي تعوق إمكانية الحصول على الخدمات المالية بفضل تلك الخدمات المبتكرة. منوها إلي أن هناك العديد من الفرص المتاحة التي يمكنها أن تساهم في تحسين وصول الخدمات المالية لعدد أكبر من الأفراد والمنشآت من خلال التوسع في عرض الخدمات والمنتجات المالية وتقديم الحلول التكنولوجية المبتكرة وجذب المزيد من التحويلات المالية، بالإضافة إلى تحقيق النمو في الطلب على تلك الخدمات والمنتجات المالية بتبنى استراتيجيات قومية للتثقيف المالى . وقال وسام فتوح الأمين العام لاتحاد المصارف العربية: إن المنتدي الذي يعقد بالسودن يسلط الضوء دور الشمول المالى في تعزيز الاستقرار المالى والاجتماعى وتحقيق التنمية المستدامة، ويناقش استراتيجيات وسياسات الشمول المالى ودور البنوك المركزية والجهات والمؤسسات في تعزيزه، بالإضافة إلى تناول أهمية الابتكارات التكنولوجية ودورها في تعميم الخدمات المالية، كما يناقش دور الشمول المالى في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وتيسير حصولها على التمويل . وأوضح أن أبرز الموضوعات التي يناقشها المنتدي تتمثل في أهمية الشمول المالى في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والمالي والاجتماعي وحقائق وأرقام حول الشمول المالى العالمي والعربي والعلاقة المتداخلة بين الشمول والاستقرار المالي وأهمية الشمول المالي كأداة لمحاربة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية ودور المؤسسات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية فى دعم الشمول المالي واستراتيجية البنك الدولي نحو تعميم الخدمات المالية بحلول العام 2020 ودور المؤسسات الاقليمية فى دعم الشمول المالي ودور المنظمات والهيئات المحلية فى تحسين الشمول ودور البنوك المركزية واتحادات المصارف المحلية فى تعزيز التثقيف المالى وحماية المستهلك ودور البنوك المركزية فى تعزيز التثقيف المالى وحماية المستهلك ودور اتحادات البنوك المحلية فى تحسين الشمول المالي والتمويل الأصغر ودور الابتكارات التكنولوجية المصرفية لتعزيز الاستقرار المالي وتعميم الخدمات المالية ودور المصارف التقليدية والاسلامية فى تعميم الخدمات المالية وسياسات وآليات المصارف التقليدية نحو تعميم الخدمات المالية ودور المصارف الاسلامية فى تعزيز الشمول المالي وسياسات إدارة المخاطر فى ظل الابتكارات التكنولوجية المصرفية ورؤية عربية مشتركة نحو تعميم الخدمات المالية وتعزيز الاستقرار المالي بالاضافة إلي جلسة نقاشية يشارك فيها نخبة من المتحدثين العرب بهدف متابعة الجهود العربية لتعميم الخدمات المالية وتحقيق الاستقرار المالي والاجتماعي.