قتل اربعة جنود يمنيين وأصيب ستة آخرون بجروح ليل الثلاثاء في سياق المعارك المستمرة مع مسلحي القاعدة في مدينة زنجبار الجنوبية وفق ما افاد مصدر عسكري ميداني لوكالة فرانس برس. وقال المصدر: "إن جنديين قتلا في انفجار لغم اثناء تقدم وحدة الجيش في حي باجدار بينما قتل اثنان آخران في عمليات قنص تنفذها القاعدة". وذكر مصدر طبي في مستشفى باصهيب العسكري في عدن أن المؤسسة "استقبلت اربع جثث وعددا من الجرحى صباح اليوم الثلاثاء". وحول الوضع الميداني، قال المصدر العسكري إن المعارك تتركز حاليا في الاحياء الشرقية للمدينة بالإضافة الى مدخلها الجنوبي حيث تتقدم وحدات الجيش لتضييق الخناق على مسلحي القاعدة على حد قوله. واكد المصدر ايضا ان القاعدة "لجأت الى زرع الألغام في الطرق المؤدية الى وسط المدينة ناهيك عن استخدام القناصة". كما اشار المصدر العسكري إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف القاعدة. وذكرت مصادر محلية أن ثلاثة من عناصر القاعدة لقوا مصرعهم مساء الاثنين في كمين نفذه مسلحون قبليون موالون للجيش في إحدى ضواحي زنجبار. كما ذكر مصدر محلي أن اربعة مسلحين مرتبطين بالقاعدة قتلوا امس الاثنين في غارة جوية شنها سلاح الجو على نقطة تفتيش في قرية شقرة الساحلية شرق زنجبار. يذكر ان تنظيم القاعدة عزز تواجده بشكل كبير في جنوب اليمن خلال الاشهر الاخيرة لاسيما في محافظة أبين التي يسيطر على عدة مدن فيها، واستفاد التنظيم من ضعف وتفكك الدولة المركزية اليمنية التي يواجه رئيسها علي عبدالله صالح حركة احتجاجية واسعة مطالبة بإسقاطه. وفي نهاية مايو، سيطر مئات المسلحين المرتبطين بالقاعدة والذين يطلقون على أنفسهم اسم "أنصار الشريعة"، على زنجبار عاصمة ابين، وتحاول القوات الحكومية منذ بداية سبتمبر استعادة السيطرة على هذه المدينة لكن دون تحقيق نتيجة حاسمة حتى الآن.